اعتبر الرئيس الأمريكي الاسبق جيمي كارتر ان الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة يشكل “إحدى أكبر الجرائم بحق حقوق الإنسان”. وقال كارتر (83 عاما) – في مهرجان “هاي أون واي” في إقليم ويلز أن الحصار المفروض من قبل الإسرائيليين منذ سيطرة حماس في يونيو/ حزيران 2007 ، على قطاع غزة يمثل “احد اكبر الجرائم بحق حقوق الانسان على البسيطة حاليا”.
وأضاف الرئيس الامريكي الاسبق الذي كان رعى خلال فترة رئاسته (1977-1981) محادثات السلام بين مصر وإسرائيل في كامب ديفيد في 1978 التي أدت الى توقيع أول اتفاق سلام بين إسرائيل ودولة عربية “لا يوجد أي سبب لمعاملة الناس في غزة بهذه الطريقة”.
وتابع كارتر – الحائز جائزة نوبل للسلام للعام 2002 – أنه يعود للاوروبيين أمر “تشجيع تشكيل حكومة وحدة” وطنية تضم حركتي فتح وحماس.
وأضاف “عليهم تشجيع حماس على ضمان وقف إطلاق النار في غزة من جانب واحد في مرحلة أولى” ثم ” تشجيع إسرائيل وحماس على إنجاز تبادل للمعتقلين وعلى الاثر يتعين على إسرائيل القبول بوقف إطلاق نار في الضفة الغربية التي هي اراضي فلسطينية”.
وكان كارتر التقى في نيسان/ابريل في دمشق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل. وتعتبر الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حماس منظمة “إرهابية” ويرفضان أي اتصال مع هذه الحركة.
من جهة أخرى دعا كارتر الولايات المتحدة إلى بدء مباحثات مباشرة مع إيران بشأن برنامجها النووي.
وقال : “علينا ان نتحدث مع ايران الآن ومواصلة هذه المباحثات لجعل إيران تدرك مزايا ولكن أيضا مساوىء امتلاك برنامج نووي”.