قالت مصادر سياسية لبنانية، اليوم الاثنين، إن المفاوضات غير المباشرة برعاية الأمم المتحدة بين إسرائيل وحزب الله حول تبادل الأسرى حققت تقدما كبيرا. وقالت المصادر إن وسيطا المانيا أجرى محادثات مع مسؤولين في حزب الله في بيروت الاسبوع الماضي، وأن حدوث انفراج بات وشيكا.
وتجري مفاوضات غير مباشرة سرية بوساطة الأمم المتحدة لتأمين إطلاق سراح الجنديين الاسرائيليين؛ إلداد ريغيف وإيهود غولدفاسر مقابل الإفراج عن أسرى لبنانين وعرب. وكان المفاوض الألماني الذي عينته الأمم المتحدة قد بدأ مهمته في أواخر عام 2006.
ومن جهتها فقد تناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية النبأ، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه قد سبق وأن تبين أن تقارير مماثلة كانت خاطئة. كما أشارت إلى أن إسرائيل لم ترد بشكل رسمي على ما نشر.
يذكر أن صحيفة “هآرتس” كانت قد نشرت الأسبوع الماضي أن إسرائيل قد أبلغت حزب الله بأنها ليست على استعداد لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل الجنديين الإسرائيليين، مثلما يطالب حزب الله، وإنما فقط أسرى لبنانيين.
ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي مطلع على المفاوضات مع حزب الله قوله إن هذا الاقتراح الإسرائيلي هو الأخير، وإنه في حال إصرار حزب الله على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، فإن ذلك سيؤدي إلى وقف المفاوضات بين الطرفين.
وكانت قد ادعت تقارير إسرائيلية سابقة أن الجنديين الإسرائيليين الأسيرين قد أصيبا بجراح خطيرة خلال عملية أسرهما (الوعد الصادق) من قبل مقاتلي حزب الله في تموز/يوليو 2006. ومنذ ذلك الحين وحزب الله يرفض الإدلاء بأية معلومات عما إذا كانا لا يزالان على قيد الحياة.
ورفضت زوجة الجندي غولدفاسر التعقيب على ما منشر، إلا أنها قالت إن المسؤول عن المفاوضات في ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى من قبل إسرائيل، عوفر ديكل، يطلعها بشكل دائم على آخر المستجدات. وقالت إنه بدون الدخول في التفاصيل الأخيرة، فإنها لا تستطيع أن تتحدث عما تعرفه، وأنها تأمل أن تكون التقارير حقيقية.
أما والدة الجندي المذكور فقالت إنه لا يوجد لديهم معلومات جديدة، وأنها لا تستطيع أن تتطرق إلى ما نشر مؤخرا. ومن جهته قال شقيق الجندي الثاني ريغيف إن أحدا لم يطلعه على تفاصيل أو تطورات جديدة، وإنه يأمل أن يكون ما نشر صحيحا.