انتخب قائد الجيش اللبناني ميشال سليمان رئيسا للجمهورية اللبنانية بـ118 صوتا وستة اوراق بيضاء، وذلك من اصل 127 صوتا. وجاء انتخاب سليمان بعد فترة من الفراغ في منصب الرئاسة دام منذ اواخر نوفمبر/ تشرين الثاني 2007 وانتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود.
افتتح رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري جلسة انتخاب رئيس لبناني وهو المرشح التوافقي قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان، وذلك بعد فراغ في موقع الرئاسة منذ نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وقد حضر مسؤولون لبنانيون وعرب واجانب الى مجلس النواب لمواكبة انتخاب سليمان.
ومن ابرز الشخصيات التي حضرت الى البرلمان اللبناني وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير ورئيس الحكومة التركية بجب طيب اردوغان يرافقه وزير خارجيته على باباجان ووزير الخارجية الايراني منوشهر متكي ووزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ووزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ووزير الخارجية السوري وليد المعلم.
كما حضر وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، ويذكر ان قطر هي التي رعت الاتفاق الاخير بين مختلف الاطراف اللبنانية والذي تم توقيعه الاسبوع الماضي في الدوحة والذي من المفترض ان ينهي الازمة السياسية القائمة في البلاد منذ اكثر من 18 شهرا.
من جهة اخرى، قال رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة انه لا يرغب في تشكيل حكومة جديدة بعد انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية اليوم.
وأضاف السنيورة انه يغادر كرسي رئيس الوزراء بضمير مرتاح، برغم “الاتهامات التي واجهها والمعاملة غير العادلة من جانب المعارضة اللبنانية”.
وأوضح أنه سيتخذ القرارات ذاتها التي اتخذها لو عاد به الزمن.
وقال السنيورة البالغ من العمر 64 عاما إنه شغل منصب رئيس الحكومة ثلاث سنوات معربا عن اعتقاده بأنه “آن أوان التغيير”.
لكن رئيس الوزراء اللبناني أوضح أن القرار النهائي بيد الأكثرية النيابية التي ستناقش الأمر خلال الأيام القادمة.
وأضاف: “بالنسبة لي فقد اكتفيت وأريد الرحيل ومتابعة أمور أخرى”.
وقال محللون إنه من غير الواضح إذا ما كان السنيورة سيتمكن من التنحي جانباً، فالمرشح البديل الوحيد لرئاسة الحكومة هو سعد الحريري، رئيس تيار المستقبل، والذي لم يفصح إذا ما كان مستعداً لقبول منصب رئاسة الحكومة اللبنانية.