ذكرت صحيفة أمريكية أن وكالة المخابرات المركزية “CIA” تتوقع أن تتعرض أمريكا لهجوم عقب انتخابات الرئاسة المقبلة استغلالاً لظروف انتقال الرئيس الجديد.
وكانت هجمات 11 سبتمبر 2001 قد وقعت بعد مرور ما يقل عن عام واحد من انتخاب الرئيس الأمريكي “جورج بوش” لأول مرة وقتها.
بينما استُهدِف مركز التجارة العالمي في فبراير 1993 بعد مرور شهر واحد من تولي “بيل كلنتون” الرئاسة الأمريكية.
ووقعت هذه الهجمات في الوقت الذي كانت تعد فيه الإدارات الجديدة خططها للأمن القومي.
وقالت صحيفة “واشنطن تايمز”: عندما يصل الرئيس القادم إلى البيت الأبيض في يناير المقبل، فإنه سوف يتلقى تحذيرًا من وكالة المخابرات الأمريكية من أن الإسلاميين سيحاولون استغلال الأوضاع لشن هجوم على أمريكا.
وتنقل الصحيفة عن “بارت بيتشيل” الضابط المتقاعد بوكالة المخابرات المركزية قوله: إذا سئلت من قبل الرئيس المنتخب حديثًا، فسوف أطالبه بقوة أن يكون متيقظًا جدًا أثناء الفترة الانتقالية وخلال الأشهر الأولى الستة من إدارته، حتى لا تشن القاعدة هجومًا على المصالح الأمريكية في البلد أو في الخارج.
وتوقع “بيتشيل” أن قادة القاعدة سوف يضعون إستراتيجية جديدة وفقًا للرئيس الأمريكي القادم.
وأضاف: أعتقد أن القاعدة تنتظر حتى ترى من سيكون الرئيس القادم، فعلى سبيل المثال، إن كان الرئيس القادم هو “باراك أوباما” وهو شخص ينظر إليه باعتبار أنه قد يحقق ما تطالب به القاعدة بخروج أمريكا من الشرق الأوسط، لذلك فسوف تعطيه القاعدة فرصة لتحقيق ذلك، وفي حالة عدم حدوث ذلك، فقد تقرر القاعدة اختباره عن طريق هجوم كبير على أمريكا.
وكان أوباما قد تعهد بسحب القوات الأمريكية من العراق في خلال 16 شهرًا بعد توليه الرئاسة، معتبرًا أن الحرب على “الإرهاب” يجب أن تتركز على أفغانستان فقط.
من جهته، اعتبر الجنرال المتقاعد “ميريل ماكبيك” رئيس حملة أوباما أن منافسي أوباما يقللون من تقدير قدرته لمواجهة التحديات، وذلك في إطار المنافسة الانتخابية.
وأشار بيتشيل إلى أنه من المتوقع أن يكون أسامة بن لادن وزعماء القاعدة الآخرون يخططون لخطوتهم القادمة من المحتمل الآن.
وأضاف: هم في حالة تفكير الآن، إذا هاجموا قبل الانتخابات فإن هذا سوف يؤثر على سير الانتخابات ويسفر عن نتائج قد تكون غير ما يتمنون، مشيرًا إلى أنه في حال وقوع هجوم قبل الانتخابات فإن ذلك يعزز فرص “جون ماكين”، بينما اعتقد أن القاعدة تفضل أن يكون المرشح القادم هو أوباما ثم كلينتون.