أكد رئيس الأركان الإسرائيلي السابق دان حالوتس، أمس، انه «يمكن لإسرائيل أن تتخلى عن هضبة الجولان من دون أن يؤثر ذلك عليها»، معتبرا أن الإسرائيليين «غرباء» في هذه المنطقة، مشدداً على أن «من لا يؤمن بذلك فهو مخطئ». وأوضح لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، خلال مشاركته في احتفال ثقافي في بئر السبع: «ينتابني وجع في المعدة حين أفكر فقط بأن هضبة الجولان سيتم إرجاعها (إلى سورية)، لكن من الناحية النظرية، يمكن لإسرائيل أن تتدبر أمرها من دون الجولان».
وتابع أنه «حين تتكلم على سورية، فإنك تعرف ما تتحدث عنه. من أجل (شيء) أساسي، يجب أن تدفع ثمناً أساسياً».
وفي حين رفض الإجابة عن سؤال عما إذا كان يعرف بانطلاق المفاوضات مع سورية قبل الإعلان عن ذلك رسمياً، فإنه شدد على أن «أي تحرك يمكن أن يوصل إلى اتفاق هو جيد(…) من الجيد البحث عن أي إمكانية للتوصل إلى اتفاق مع أي عدو».
من جانب ثان، لم يعط حالوتس جواباً محدداً في شأن إمكانية اجتياح غزة، رافضاً إعطاء نصائح في هذا الشأن للقيادة العسكرية الحالية. وأضاف: «كنا محكومين بأن بالقتال من أجل بقائنا أحياء كل مدة قصيرة»، مؤكدا: « نحن غرباء هنا، وغير مرغوب بنا، وكل من لا يفهم ذلك يرتكب خطأ كبيراً».
وأكد إن «الصواريخ المحلية التي يطلقها الناشطون على إسرائيل أخطر من التهديد الإيراني ضد الدولة العبرية». واضاف ان «تهديد صواريخ غزة يعتبر تهديدا يوميا، في حين أن تهديد إيران هو بمثابة تهديد جوهري والأمر الذي يزعجنا هو التهديد اليومي».
على صعيد مواز، وفي أول موقف إيراني من الاعلان عن المفاوضات بين تل ابيب ودمشق بوساطة انقرة، اعتبر وزير الخارجية الإيراني منوجهر متكي، أن «إسرائيل ليست في موقع يمكّنها من فرض الشروط على دمشق للانسحاب من هضبة الجولان المحتلة».
وقال متكي خلال مؤتمر صحافي مع رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» في طهران، امس، ان «الكيان الصهيوني ليس في موقع يمكنه من فرض شروط للانسحاب من الأراضي المحتلة بما فيها الجولان وعلى اسرائيل ان تعيد لدمشق الهضبة من دون شروط». وأضاف ان «الكيان الصهيوني يمر بظروف تفرض عليه أن ينسحب من المناطق المحتلة وأراضي فلسطين المغتصبة».
واعلن إن طهران «تعتبر أن الولايات المتحدة شريكة في العمليات التي تقوم بها إسرائيل ضد الفلسطينيين»، داعيا إلى «التعاون على وقفها»، موضحا انه «أجرى مع مشعل «محادثات معمقة» في شأن آخر المستجدات في الساحة الفلسطينية»، داعيا دول المنطقة والدول الإسلامية إلى «العمل على وقف جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين».
وقال مشعل: «اننا ندعم عودة الجولان وسائر الأراضي المحتلة إلى الوطن الأم»، معربا عن اطمئنانه بأن «سورية تسعى جاهدة الى استعادة الجولان ولن تفرط بحقوق الشعب الفلسطيني». وتابع: «اننا نشكك في جدية اسرائيل في اعادة هضبة الجولان الى سورية». واضاف: «نعتبر ان (رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود) اولمرت ضعيف ليتمكن من اتخاذ مثل هذه الخطوة».
وأكد ان إسرائيل «تحتجز في معتقلاتها أكثر من 11600 من المدنيين الفلسطينيين سواء من القادة والمناضلين والرجال والنساء وتفرض الحصار على أهالي غزة حيث استشهد 160 شخصا ويعاني أكثر من 11 الفا من البطالة جراء الحصار، من اجل أن يتخلوا عن المقاومة ليتسنى للصهاينة إسقاط حكومة حماس المنتخبة»، مضيفا أن «الخيارات كافة متاحة لدى الشعب الفلسطيني لفك الحصار».
الى ذلك، وصل وزير الدفاع السوري حسن تركماني الى طهران، امس، للبحث في التعاون العسكري بين الحليفين الاقليميين.
وذكرت صحيفة «تشرين»، أمس، ان «دمشق ترفض كل الشروط» في مفاوضات السلام غير المباشرة بينها وبين اسرائيل و«لا تساوم» في علاقاتها مع دول اخرى، في تلميح الى ايران. وأضافت أن «الشروط التعجيزية لا يمكنها أن تسهل عمل المفاوضين، خصوصا إذا كانت هذه الشروط هي النتائج وليست المقدمات. ومن يضع الشروط اليوم لأهداف داخلية وانتخابية، فإنه يضع العصيّ في العجلات، ويخضع عملية السلام لعملية مساومة وابتزاز».
وتابعت إن دمشق «ستعلن مستقبلا ما إذا حققت هذه المفاوضات غير المباشرة تقدماً ملموساً يقتضي إجراء مفاوضات مباشرة، وما إذا كانت قد اصطدمت بالعقبات والعراقيل والشروط».
واعتبرت أن «صنع السلام ليس بهذه الاستحالة التي يتصورها الآخرون، وتم في السابق إنجاز ما يتجاوز الـ 80 في المئة من اتفاق السلام، ولا نظن أن الـ 20 في المئة المتبقية تحتاج إلى وقت طويل، إذا ما صدقت النيات وتوافرت الإرادة لدى الإسرائيليين».
ورأت الصحيفة أن «التطورات في المنطقة «تدعو إلى تفاؤ
ل حذر»، مشيرة إلى «اتفاق الدوحة بين الفرقاء اللبنانيين. وأوضحت أن «اتفاق الدوحة أكد أن العرب قادرون على حل مشاكلهم وأزماتهم، وأن ينطلق أي جهد عربي من قاعدة الانحياز المطلق للمصلحة العربية العليا، وليس إلى جانب هذا الفريق أو ذاك، ووفق مواقف مسبقة وأجندات خاصة غير بريئة»، في إشارة واضحة إلى السعودية.
ل حذر»، مشيرة إلى «اتفاق الدوحة بين الفرقاء اللبنانيين. وأوضحت أن «اتفاق الدوحة أكد أن العرب قادرون على حل مشاكلهم وأزماتهم، وأن ينطلق أي جهد عربي من قاعدة الانحياز المطلق للمصلحة العربية العليا، وليس إلى جانب هذا الفريق أو ذاك، ووفق مواقف مسبقة وأجندات خاصة غير بريئة»، في إشارة واضحة إلى السعودية.
وأكدت ان «اتفاق الدوحة والمحادثات السورية – الإسرائيلية هما حدثان، في ما لو سارت الأمور كما يجب، يؤشران إلى أن المرحلة المقبلة قد تشهد تحولا جذريا ينقل الشرق الأوسط إلى شواطئ السلام والازدهار».
من جهة ثانية، ذكرت الصحيفة ان ملك اسبانيا خوان كارلوس اكد للرئيس بشار الاسد في اتصال هاتفي، أول من امس، دعم مدريد للمحادثات غير المباشرة، وعبر عن استعداده لتقديم كل ما من شأنه ان يدعم هذه المحادثات.
في موازاة ذلك، نقلت الإذاعة الإسرائيلية، عن مصادر ديبلوماسية تركية أن الوفدين السوري والإسرائيلي سيلتقيان في جولة ثانية من المفاوضات غير المباشرة في اسطنبول الأسبوع المقبل».
وأضافت أن «الجانبين اتفقا قبل مغادرتهما اسطنبول على الموضوعات التي سيتم طرحها خلال الجولة المقبلة»، موضحةً أن «الجانبين سيناقشان التدابير الأمنية بعد الانسحاب من الجولان خصوصا ما يتعلق بحزب الله وحركة حماس ومكافحة الإرهاب وتقسيم المياه الواردة من الجولان والعلاقات التجارية».
وتابعت الإذاعة ان «الوفدين سيناقشان ايضا تبادل فتح ممثليات لكل منهما لدى البلد الآخر حال التوصل إلى اتفاق سلام وتأثير ذلك على العلاقات مع كل من إيران ولبنان والولايات المتحدة».
وفي فيينا، ذكر ديبلوماسيون ان سورية لم تقبل حتى الان طلبا من «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» لزيارة موقع تؤكد واشنطن ان دمشق بنت فيه سرا مفاعلا نوويا، وطلبت مزيدا من التفاصيل في شأن الزيارة المقترحة.
وقال المدير العام للوكالة محمد البرادعي في السابع من مايو، انه يأمل أن يتمكن من تسليط الضوء «خلال الاسابيع القليلة المقبلة» على ما اذا كانت منشأة سورية قصفتها اسرائيل العام الماضي كانت مفاعلا نوويا سريا.
وذكر ديبلوماسي اشترط عدم كشف اسمه ان الوكالة تلقت خطابا من دمشق الاسبوع الماضي، تطلب فيه مزيدا من التفاصيل حول الزيارة المقترحة. وأضاف أن الوكالة ردت على الخطاب وتنتظر الرد السوري.
وعلى الصعيد الفلسطيني، اتهم الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إسرائيل بانها «تضع عراقيل أمام سير المفاوضات وعدم الجدية فيها»، مطالبا الإدارة الأميركية بـ «تحمل مسؤولياتها والضغط على إسرائيل لتنفيذ التزاماتها».
وقال القيادي في حركة «حماس» إسماعيل رضوان، إن ردود الحكومة الإسرائيلية على الجهود المصرية للتهدئة «غير مشجعة». ورأى خلال مهرجان نظمته «الجبهة الشعبية – القيادة العامة» في ذكرى انطلاقتها، أمس، أن «جهود التهدئة تصطدم بالمعوقات الصهيونية».
ونفى ياسر عبد ربه، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أمس، موافقة «حماس» على وجود قوات من حرس الرئاسة على معبر رفح الحدودي لإعادة تشغيله وفق اتفاقية المعابر العام 2005. وقال إن فتح المعبر «لا يتم إلا وفق اتفاقية المعابر العام 2005 الموقعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل ومصر والاتحاد الأوروبي»، لافتا إلى «ضرورة موافقة كل الأطراف على فتح المعبر».
الى ذلك، قال الناطق باسم «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ «حماس» أبو عبيدة، أن «في حال فشل جهود التهدئة، فإن خياراتها ستكون مفتوحة». واضاف ان «كتائب القسام جاهزة لتلقين العدو دروساً قاسية ومؤلمة، ولن يقتصر موقفنا على الدفاع والتصدي للعدوان».
ميدانيا، أعلنت «كتائب أبو علي مصطفى» انها أطلقت، أمس، صاروخين من نوع «صمود مطور» في اتجاه عسقلان وسيديروت،
وذكرت مصادر طبية وأمنية مصرية، ان سودانيا حاول التسلل لاسرائيل من سيناء أصيب برصاص الشرطة.