المت بي وعكة صحيه الزمتني الفراش اسبوعان وكم شعرت بانقطاعي عن الاحداث خلالهما ، وخاصة ان احوال غزه لاتسر صديق ، بما ال اليه اوضاعها من تفكك لمعالم وطن وانهيار مؤسساتي بكل شيء وفوضي تضرب اطناب غزه من اقصاها الي اقصاها ، ومبروك الامن الخادع الذي لايساوي بنظر الجوعي ثمن حبة فول لجائع ومااكثر الجوعي بكي ياغزه ، افقت علي صوت المنادي يوجد غاز بمحطة سين من التجار ، لي اكثر من 25 يوم بلا غاز وسيارتي متوقفه بلا سولار او بنزين ، لان السولاروالبنزين اسمع بادخاله ولكن يتبخر بعد دخوله المعبر ، لان به خاصيه اصبحت سريعة الذوبان ، تذهب الي المحطات خاويه تنعق عليها الغربان ، تجد احدهم كاللص بالليالي متخفيا يحمل تنكة سولار وكانه حامل مواد ممنوعه ، تسال صاحب المحطه يقول ماعندي هذه كبونه ، استبشرت خيرا حملت انبوبة الغاز مع الاولاد وذهبت الي المحطة ، هل نحن بالمحشر ولا تشبيه ، سيارات شاحنات كارات ناس زرافات الاف مؤلفه علي الابواب ، اري هياكل مدججه السلاح تسير هنا وهناك ضرب رقع صراخ فوضي لاحدود لها والكل يتدافع من اجل انبوبة غاز ، بعد عراك طويل من ضرب الهراوات وبهدلة الخلق دخلت انبوبة الغاز صاحبة العظمه المحطة ، اصطفت بالطابور ، ضننت ان الفرج قد اتي بدات الانابيب تتطاير بالصفوف واذا بالمنادي بدك كابونه من الشباك ، اصطف ابني بالطابور ، هراوات ومدججي سلاح يشمرون السواعد وهات رقع وصراخ والناس تتدافع ، ونظرت واذا الشباك مقفل فلم ضرب الناس واهاناتهم اذا ،هل لتسوية الطابور، بعد اربع ساعات وصلت انبوبتي المبجله الي مكان التعبئه فاذا الموظف يطلب الكابونه اللعينه ، فقلت له ابني بالطابور له 4 ساعات خد ثمن الانبوبه عندك او عبيها واتركها عندك حتي نستطيع الحصول علي الكابونه ، رفض وقال لااستطيع ناديت احد اصحاب الدروع وشرحت له الامر بلا مبالاه لم يتكلم سوي انه سمع واقفل اذنيه ، نظرت حولي ذهبت لمسؤل الدوريه قلت له يااخي المشكلة ان انبوبتنا علي التعبئه اما بياخدوا ثمنها او بدي حل لهالمشكله ونازلين ضرب لاطابور لكم 4ساعات والشباك مقفل ارحموا الناس افتحوا الشباك كان ماظل حد ، فهجم غضنفر علي الطابور وبلمحة بصر فرقه يمينا ويسارا وانتهي الطابور الذي تحمل الرقع اربع ساعات بلا فائده ، قلت الله يلعن اليوم اللي صار لنا فيها سلطه ونلعن اليوم الا اكتوينا فيه بسجون الاحتلال حتي يكون البديل اجرام ويتمخض وطن ليولد لنا جرة غاز او تنكة سولار او بنزين ، فحملت اولادي وعدت الي بيتي لاعنا من اوصلنا الي هذا الحال ، فهل هو مشروع المقاوله الذي هرب باموال الوطن وسلمها غنيمة للشيوخ ، ام فسادنا وعدم محاسبة من خانوا الوطن ونهبوه ، ام استحلال الكرسي وهتك قيم الوطن ومن بعدي الطوفان تحت الغناء بالمقاومه ، غزه وشعبها اصبحت رهينه للعبث والفوضي السياسيه الوطنيه منها والاسلاميه ، فالي متي تبقي مهزلة غزه بلا تدخل او حل ، هل ارامل غزه وشيبها وشبابها ياعرب لاتحرك فيكم انة ضمير للقدوم لغزه وانهاء قتلها بالحوار وان فشل فبالقوه وتحملون من لايريد خلاص غزه مسؤليته امام التاريخ وامام الله ، لانريد مزاوده علي لقمة عيش اهل غزه ، لان الحزبين المتخاصمين مملؤة كروشهم والشعب بواد وهم بالف واد ، همهم زيادة كروشهم وثرواتهم وتحويل غزه الي طريق خاوات وتهريب واشباع لبطون شرهه لاتشبع ، مللنا الشعارات ، تساويتم بنظرنا لانعرف منكم من الصالح ومن الطالح نريد غزه ان تعود فلسطينيه ولحضن الجامعه العربيه حتي يتم التحرير للوطن لانريد ان تبقي غزه للعبث ، لانريد تنظيمات ولا احزاب بغزه لان شعب غزه لم يثق باحد بكم فلترحلوا واتركوا غزه تداوي اوجاعها ، مللنا الحسابات لانها خاسره ، مللنا المقاومه لانها كلمة جوفاء اصبحت بلا معني ، اعذرونا ايها الشهداء لقد اضعنا ارثكم اعذرني ابا عمار والياسين والشقاقي والرنتيسي وابو علي مصطفي وكل الشهداء ، ماعاد لنا طاقه ونحن نري من اخلفوكم تلاهوا بنا وجعلونا كاحجار الشطرنج لانانيتهم البغيضه ، لانريد لاسلطه ولا فتح ولا حماس بغزه نريد غزه محميه عربيه تحت حماية الجامعة العربيه ، سيقول المتفزلكون ضاعت القضيه ، ايوجد لدينا قضيه لقد وادوها تجار المقامره والحسابات العبثيه ، تمخض الوطن بعد ستون عاما فولد انبوبة غاز وتنكة سولار لك الله ياوطن دمتم ودام الوطن بالف خير .