في ندوة استراتيجية وسياسية متخصصة وهامة عقدت أمس بالقاهرة حول (التطورات الجديدة في العلاقات السعودية/ الإسرائيلية) أكد الخبراء ورجال السياسة على أن العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الكيان الصهيوني والمملكة السعودية تمر بأفضل مراحلها، رغم أنها تتم بشكل سري وتحت غطاء أمريكي مزيف، إلا أن رائحتها بدأت تفوح، خاصة بعد انكشاف الدور الخطير الذي اضطلع به ولا يزال الأمير بندر بن سلطان الذي يعد رجل المخابرات الأمريكية الأول في السعودية، والذي تتوج بعقده لقاءات عدة مع رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ومع أولمرت نفسه في عامي 2006، و2007، وأخيراً بتوقيع السعودية للاتفاقات الأمنية الأربع مع الولايات المتحدة الأمريكية أثناء زيارة بوش الأخيرة للملكة ولعب بندر وسعود الفيصل الدور الرئيسي فيها رغم علمهما أن بوش كان قادماً رأساً من تل أبيب محتفلاً بالعيد الستين لتأسيس الكيان الصهيوني، وأكد الخبراء أن لإسرائيل دور رئيسي في هذه الاتفاقات التي سيتم بمقتضاها (حماية المنشآت النفطية ـ حماية حدود المملكة من العدوان الخارجي( ولا ندري ممن سيكون هذا العدوان!!) ـ مكافحة الإرهاب الإسلامي كما يسمونه في واشنطن ـ وأخيراً في تطوير الصناعات النووية) وسيكون للخبراء الإسرائيليين -كما كشفت أبحاث الندوة- الدور الرئيسي فيها.
* أكدت مناقشات الندوة أيضاً على وجود 18 شركة إسرائيلية في الرياض تعمل تحت أسماء أمريكية في كافة مجالات الاقتصاد والتجارة 0اما على مستوى السياسات الإقليمية فقد كشف الخبراء عن الدور السعودي الداعم للكيان الصهيوني من خلال مبادرات السلام والتي كان أحدثها مبادرة الملك عبد الله التي ستؤدي ـ إن قبلتها إسرائيل مستقبلاً ـ بأن يرفرف العلم الصهيوني فوق الكعبة المشرفة لا قدر الله، واعتبروا حضور السعودية لمؤتمر أنا بوليس اعترافاً علنياً ورسمياً من السعودية بإسرائيل مهما ادعى (سعود الفيصل) أنه لم يلتق بأولمرت أو ليفني هناك وهو الامر غير الصحيح، لأن اللقاءات تمت ولكن في غرف مغلقة، وأخيراً كشفت الوثائق والأبحاث المقدمة في الندوة عن الدور الخبيث لآل سعود في أزمة لبنان الأخيرة وأنهم كانوا دائماً خلف الفتنة المذهبية والسياسية التي ألمت بها (كما في العراق) وذلك خدمة بالأساس للمخطط الأمريكي والإسرائيلي ضد المقاومة اللبنانية والعراقية.
هذا وقد شارك فىالمناقشات وتقديم الأبحاث كل من [اللواء د. جمال مظلوم مستشار مركز الخليج للدراسات ـ اللواء د. وجيه عفيفي مدير المركز العربي للدراسات الاستراتيجية ـ الكاتب القومي المعروف أحمد عز الدين ـ المؤرخ والمناضل الفلسطيني عبد القادر ياسين ـ والخبراء السياسيون\ د. علي أبو الخير د. عبد الصمد الشرقاوي ـ أ. تامر دياب ـ فكري عبد المطلب ـ ولفيف من الاعلاميين والعلماء].
هذا وسوف يتم نشر أعمال الندوة لاحقاً في كتاب واسع الانتشار.