م. زياد صيدم
من صغره أحب تقمص الشخصيات .. فبرع درجة إعجاب الجميع.. وعندما دخلت الشبكة العنكبوتية البلاد .. كان أول المتحمسين لها باندفاع غريب ؟ .. و من خلالها كبرت وتشعبت معها هواياته ؟.. كان يُحدث طبيبه النفسي في إحدى جلساته المتكررة .!!
**
اصطدمت هوايته الغريبة على الانترنت بأحلام اليقظة، فتخبط ؟ .. فنشأ فراغ ذهني في إحدى جوانب عقله .. وما بين نقطة التخبط ونقطة الفراغ .. كانت نقطته الشاذة !!.
**
كان مهووسا باقتناء السلاح الخفيف من كل نوع.. ولما اكتمل حلمه أراد أن يفتتح متحفه الصغير .. جاء وحيده اليافع يلهو ويعبث .. فقد كانت خزانة العرض مهيأة ..تناول إحدى القطع ولقمها بمخزن وُضع جانبها ولسوء الحظ كان محشوا قبل ساعات فقط من الافتتاح .. انطلقت أول زخات رصاص متتالية.. فارتعب الصبي ملقيا به أرضا..استمر بإفراغ جوفه اللآهب تلقائيا .. فقد كان من أنواع رديئة تعود لنصف قرن مضى.. ساد صمت بعد فزع .. دخل الأب ملهوفا ثم خرج شاحبا ، نائحا، يحمل ولده بين ذراعيه .. أما الأم فنطقت صرختها الأخيرة !!.
إلى اللقاء.