نص : د . فهمي الفهداوي
(1)
سأترك قلبي
للحجر …
وصمَّاماته
لأنابيب السواقي …
وأُعلِنُ دون سابق إنذار
عن افتتاح :
نافورة الزمن الدموي …
(2)
سأغمضُ دمعي
على مرآي .. وحيداً
ولن أستذكر
بعد كل هذه
الخيانات الآدمية
سوى الشهداء المُحلّقين
وسط دمي
بشاراتهم البيض …
(3)
لنْ يٌسامح .. أبداً
ذلك الطفل البريء
أباه الذي ابتسمَ
في غفلة الهفوات
واللحظة العابرة
لجنود الغزاة
حين مرت بهم الهمرات
سريعاً كالفايروسات …
(4)
لا ورد عندي
ولا بخور …
عندي قلبٌ مُتهرئ
كنت أُعِيرهُ دوماً
إلى الأطفال
ليلعبوا به كرة القدم …
(5)
مَنْ الخاسر في النهاية
القاتل أم المقتول .؟
اسألوا المسدس
بعيداً …
عن كذب الأصابع …
(6)
لماذا نموت
في المنافي البعيدة .. هكذا …
وأوطاننا القريبة
على استعداد
لكي تفتح ذراعيها
لاحتضاننا بالقتل …
(7)
أيها الراحلون
إلى المجهول …
لماذا لا تصِلون إلينا .؟
(8)
كن معي
في هذا الشوط
من المذابح …
لأنخرط معك
لاحقا …
في ..
في .. لعبة النسيان
والتسامح …
(9)
أيها الفاشلون
في الواقع المعاكس
للفضيلة …
أنتم النموذج
الأعلى للسقوط …
(10)
أيها الطائر
المسجون في قفص …
لا تفكر بالخروج
إلى الفضاء
فإنَّه قفص أضيق …