جاسم الرصيف
مايجري من مضحكات مبكيات في عراق اليوم ( الجديد ) يأتي من موقع ( العجب العجاب ) في ان : يرى ويلمس المعتوه كثبان صحراء في بحر عباب !! .
اراهن ان شعوب الأرض كلها لم تر ولم تسمع من قبل ، ولامن بعد ، أن رئيس مجلس نواب يدعي انه ( وطني ) يطالب علنا باستبقاء بلده محتلا محكوما بقوات احتلال ارتكبت مجازر بشرية ضد شعبه غير ( محمود المشهداني ) الذي يريد للعراق ان يبقى مستعمرة امريكية حتى مقتل آخر عراقي ، وحتى آخر شفط آخر قطرة نفط عراقية .
إثر لقائه ( بنانسي بيلوسي ) ، رئيسة مجلس النواب الأمريكي ، صرح غير محمود ( محمود المشهداني ) بفلتة مضحكة مبكية في عالم الديمقراطيات والدكتاتوريات ، وبين بين ، بأنه :
( عبر عن قلق الحكومة العراقية حول تصويت مجلس النواب الأمريكي على قرار يقضي بسحب القوات الأمريكية نهاية العام المقبل ، وان الحكومة العراقية رغم تحسن أداء قواتها الأمنية من خلال تنفيذ عمليات نوعية عسكرية في البصرة وبغداد والموصل ، الا انها ليس لديها الثقة الكاملة بقواتها في حفظ أمن ارواح المواطنين وثروات العراق على الأقل في الوقت الحاضر ) !! .
وتحليل عاجل وفوري لهذه الفقرة حسب ، من تصريح هذا الاسلامي ( ابو نونه ) ، يطرح على منضدة تفكيك العقليات مزدوجة الولاء لأعضاء حصان ( طروادة ) العراقي جملة من الحقائق تدين بالخيانة والعمالة الفم الذي اطلقها مع الأفواه التي خولته بالنطق نيابة عنها :
1. أن الرجل إما ( واهم ) حقيقي في أن الحكومة التي يعمل تحت علمها ( عراقية ) فيؤكد حماقة فيه لانظير لها ، أو أنه يكذب على حلفائه الأمريكان ليمرر وجود حكومة ايرانية بلباس عراقي ، أو أنه معتوه جاء من مقبرة بنات نعش بعد ان جن في درب التبانة !! .
2. أن الرجل إما ( واهم ) حقيقي في أن الشعب العراقي هو من إنتخبه ناطقا نيابيا مخولا عنه في حكومة لم ينتخبها الشعب اصلا ، على دلالة انها تقاتله من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال ، فيوثق لنا أنه نبع في العراق من صحن ( يوفو ) من عالم آخر ، أو انه مصاب بجنون العظمة يرىفي نفسه ( نظيرا مكافئا ) لرئيس مجلس نواب امريكي ينظر نحوه من علياء السماء الأمريكية السابعة !! .
3. أن ( قلق ) الرجل وحكومته من احتمال سحب قوات الاحتلال وتركهم لحساب مفتوح مع الشعب العراقي هو ( قلق ) مصيري يوثق ويؤكد ان مصير هؤلاء قد ارتبط كليا بمصير وجود ( بودي كارد ) أمريكي من جهة ، ومن جهة أخرى يوثق ويؤكد ان حكومة المحمية الأمريكية في المنطقة الخضراء ( ليس لديها الثقة الكاملة بقواتها ) التي تقاتل قتال مرتزقة ضد شعب رافض لهم جملة وتفصيلا من جنوب الى شمال البلاد .
4. ان خلط ( قلق ) حصان ( طروادة ) بين أمن صاحب المرعى : العراق والشعب العراقي ، الذي جاء في تصريح المشهداني على شكل ( ارواح المواطنين ) ، وفي الأغلب الأعم فهو يقصد مجموعة رابطة حرامية بغداد التي ينتمي اليها ، مع العلف : ( ثروات العراق ) كما ورد في التصريح ، يعكس رعب المعلوفات الأمريكية والأيرانية ويقينها من قدرة الشعب العراقي على استعادة المرعى المغتصب : العراق كاملا حال رحيل قوات الاحتلال .
ولكي تكتمل جوانب المضحكة البرلمانية ( العراقية ؟! ) فقد حاضر وتأستذ ( محمود المشهداني ) على المسكينة المظلومة المحرومة ( نانسي بيلوسي ) ، رئيسة مجلس النواب الأمريكي الذي طالب بسحب قواته من العراق فأقلق صنائعه المحلية مزدوجة الولاء ، والتي لابد انها كتمت صدمتها ببرلماني من صنع بلادها لم يطلع على آرائها المناقضة لآرائه عما يجري في العراق لقوات بلدها ولسمعة اميركا الدولية ، وأكد لها غير محمود ان :
( الواجب الأخلاقي للولايات المتحدة .. ان تكمل مابدأت به ــ ويعني الاحتلال ــ للمحافظة على الديمقراطية التي اذا لم تتوفر لها الأرضية الرصينة من الأمان فستكون حبرا على ورق ) !! . ولم يفطن ، كما اعتاد هذا ، الى ان ( الديمقراطية ) التي تحدث عنها مرغت وجه اميركا باتعس الأوحال دوليا واقليميا ومحليا ، وان من وعى هذه الحقيقة من الشعب الأمريكي بات يرى ( ان الواجب الأخلاقي للولايات المتحدة ) الآن هو ا
ن تنسحب من العراق وبأسرع وقت ممكن .
ن تنسحب من العراق وبأسرع وقت ممكن .
وتحليل فقرة ( المشهداني ) الأخيرة تؤكد ان رئيس البرلمان في حصان ( طروادة ) العراقي قد ذهب في ( درب الصد مارد ) الى أقصاه حتى نهاية عالم السقوط الأخلاقي ، وبات يعلن امام شعوب الأرض كلها ان احتلال بلده ( واجب امريكي اخلاقي ) يبرر الحصاد الدموي ( للفوضى الأمريكية الخلاقة ) التي جنت حيوات مليون شهيد وتشريد ستة ملايين انسان ، او مايعادل اكثر من ربع الشعب العراقي ، في اقل من ست سنوات يعدها ( محمود المشهداني ) وحده من بين كل رؤساء مجالس نواب الأرض : ( ديمقراطية !! ) ارضيتها الرصينة احتلال غير اخلاقي ، وحكومة من ( حبر على ورق ) حالما ترحل قوات الاحتلال .
وعساها عاقبة وعقوبة محمودة يوم يواجه حصان ( طروادة ) العراقي الشعب العراقي في حساب مفتوح على كل قبور الشهداء واوتاد خيام المهاجرين والمهجرين من ضحايا ( الديمقراطية !! ) .