تسلمت الكاتبة البنغالية تسليمة نسرين، التى تعيش في منفاها بالهند منذ أن تلقت تهديدات بالقتل من متطرفين إسلاميين في بلادها، “جائزة سيمون دي بوفوار لحرية المرأة” من وزيرة الدولة الفرنسية لشئون حقوق الانسان راما ياد.
وأوضحت وزارة الشئون الخارجية، في بيان لها، أن الجائزة، التى تم تأسيسها بمناسبة مرور مائة عام على الفلسفة الوجودية لسيمون دى بوفوار، “تسهم في تعبئة التضامن الدولي لاعادة التأكيد على حقوق المرأة”.
كما تهدف الجائزة أيضاً إلى مساعدة السيدات اللاتي يكافحن ويضعن حياتهن في خطر من أجل الدفاع عن مبادئهن للمساواة بين الرجل والمرأة والسلام.
يذكر أن ياد نشرت في فبراير/شباط الماضي مقالاً صحفياً تشير فيه إلى الكاتبة نسرين والهولندية من أصل صومالي أيان هيرسي، التى تلقت تهديدات بالقتل أيضاً من متطرفين إسلاميين، أكدت فيه أنهما “امرأتين مضطهدتين لقولهما الحقيقة انطلاقاً من كونهما امرأتين حرتين” مضيفة “إذا لم ندعمهما فإننا بذكل نغفل قيمنا.إن نسيانهما هو نسيان أنفسنا”.
يذكر أن الكاتبة نسرين كان قد تم نفيها من بنجلاديش في عام 1994 عقب سلسلة من المظاهرات المناهضة لها وتلقيها تهديدات بالقتل من قبل مجموعة من متطرفين إسلاميين بعد نشر روايتها “العار” التى تتناول أعمال التعسف التى تتعرض لها الأقلية الهندوسية في بنجلاديش. وقد تم حظر نشر كتبها سواء في بلادها وفي باكستان والهند.(