ذكرت صحيفة “ليبيا ” الاربعاء، ان جامعة ليبية اصدرت تعليمات تحظر على الطالبات ارتداء الخمار او النقاب الذي اعتبرت انه تحول الى وسيلة “تستر..لممارسة اعمال غير اخلاقية”، كما تلزم الطلبة “بتشذيب” لحاهم . وقالت الصحيفة ان جامعة قاريونس قامت بتعميم هذه التعليمات على طلبتها، وتوعدت المخالفين بالتحويل الى مجالس تأديبية.
وجاء في نص التعليمات انه “يمنع منع باتا ارتداء الخمار أو النقاب داخل الحرم الجامعي” وكذلك “الملابس الضيقة والأزياء الملونة والمزركشة والإكسسورات”، اضافة الى “وضع المساحيق على وجوه الطالبات”.
واكد أحمد فوزي المانع مسجل كلية الآداب في الجامعة ورئيس لجنة حفظ النظام في الكلية ان هذه التعليمات جاءت بهدف وضع حد لـ”ظواهر مشينة” في الجامعة.
وقال للصحيفة ان التعليمات جاءت بعدما “لاحظنا مؤخرا ظواهر مشينة على مستوى السلوك الشخصي للطلبة والطالبات على مستوى اللباس الفاضح أو الأعمال المنافية للأخلاق”.
لكنه نفى ان تكون التعليمات قد منعت الحجاب. وقال “لم نمنع الحجاب وإنما منعنا النقاب حرصا على سلامة الطالبات خوفا من تستر عديمي الضمير بزي الطالبات لممارسة أعمال غير أخلاقية”.
ومن جانبها، قالت عضو في لجنة حفظ النظام في الكلية للصحيفة ان الامر المتعلق تحديدا بحظر النقاب يأتي بسب انه “أصبح وسيلة لعديمي الأخلاق للتسلل بين الطالبات”.
واضافت ان “الجامعة أصبحت متنزها، بعض الطالبات يأتين إلى الجامعة بملابس مثيرة للغرائز بشكل مستفز”.
وفي الوقت الذي سرت شائعات حول ان التعليمات تتضمن ايضا حظر ارتداء الحجاب، الا ان عمر ادريس البرغثي مسجل عام الجامعة نفى ذلك.
وقال “نرفض النقاب..أما الحجاب فلا أحد يعترض عليه”.
واكد ان التعليمات “هدفها حماية الطلاب من الانحرافات كظاهرة القمصان التي تحتوي كتابات أجنبية مسيئة للمجتمع الجماهيري”.
ويبلغ عدد الطلبة المسجلين في الجامعة نحو 50 الفا 85% منهم إناث بحسب البرغثي.
وبالنسبة للقرار المتعلق باللحى، قال البرغثي “نتحفظ على الطالب الملتحي بشكل مبالغ فيه ونطلب منه تهذيبها وعدم الشذوذ عن مجتمعه”.
على صعيد اخر، نقلت صحيفة “ليبيا اليوم” عن موظف كبير في الجامعة قوله ان قرارا صدر كذلك بمنع دخول سيارات الاجرة الى حرم الجامعة “بعد ضبط شبكة لتجنيد الطالبات للعمل في الدعارة”.
كما قال مصدر أمني للصحيفة ان “الجامعة تعد وكرا لتوزيع المخدرات وممارسة الدعارة ناهيك عن الزنادقة”.
واشار أحد أعضاء لجان النظام الى ان “هناك صعوبة في التعامل مع بعض الطلبة الذين ينتمون إلى قبائل متنفذة في الدولة كقبيلة القذاذفة إذ يعتبرون أنفسهم فوق القانون؛ إلا أن هذه التهديدات “ولله الحمد تذهب أدراج الرياح”.