في واحدة من أهم الندوات السياسية والاستراتيجية التي شهدت القاهرة مؤخراً، عقد الثلاثاء 20/5/2008 ندوة هامة تحت عنوان: [انشطار المملكة: المخططات الأمريكية/ السعودية لتقسيم المملكة لثلاث دويلات]، أكد الخبراء الاستراتيجيون ورجال السياسة أن أمريكا أعدت مخططات خطيرة لتقسيم المملكة السعودية إلى ثلاث دويلات الأولى تعتني بالنفط فقط، والثانية برعاية الأماكن المقدسة، وثالثة مستقلة، وأن يكون دور الأسرة السعودية دوراً تنسيقياً بين الإمارات الثلاث، وأن الهدف من وراء ذلك هو الضمانة الاستراتيجية التاريخية لتدفق النفط بدون مشكلات طارئة على نسيج العلاقات السعودية الأمريكية وأكد الخبراء على أن زيارة بوش الأخيرة للمملكة وتوقيعه اتفاقات أربع (حماية الحدود ـ حماية النفط ـ مكافحة الإرهاب ـ الاتفاق النووي) يأتي في سياق هذا المخطط الأمريكي لمزيد من ربط عجلة الحياة والسياسة السعودية بالقرار الاستراتيجي الأمريكي، وكشف الخبراء الغطاء عن أن الاستبداد والفساد السعودي الرسمي والمستمر منذ تأسيس المملكة (1932) يمثل التربة الملائمة لحدوث (الانشطار) والتقسيم لهذه الدولة، القائمة على الظلم والغدر واستئثار عائلة واحدة (7 آلاف أمير) بكل مفاتيح الثروة والسلطة بالبلاد، وأن ذلك سيؤدي حتماً إلى انفجارات داخلية وسوف تستغلها القوى الخارجية وفي مقدمتها واشنطن لتحقيق مصالحها ومصالح إسرائيل بالأساس. وهاجم المؤتمرون الدور المشبوه الذي تقوم به الأسرة السعودية الحاكمة ضد المصالح العربية وقدموا نموذجاً لذلك الزيارة الأخيرة لبوش والتي أتت بعد احتفاله مع أولمرت وأركان الإجرام الإسرائيلي في تل أبيب بمرور ستين عاماً على اغتصاب فلسطين، ولم يخجل خادم الحرمين من هذا التلازم بين اتفاقاته الأمنية الجديدة وتلك الزيارة الاحتفالية لبوش إلى إسرائيل، وهو الأمر الذي يستحق عليه لقب (خائن الحرمين) ولأنه كذلك فإن كراهية المسلمين له تزداد ومطالبتهم له بأن يرفع هو وأسرته يده الملوثة من على المقدسات الحجازية الطاهرة وأن يعود الإشراف عليها لعلماء المسلمين الشرفاء، وليس لأنصار اليهود والأمريكان، يصبح أمراً ملحاً وأساسياً. هذا وقد قدمت في الندوة أربعة أبحاث استراتيجية قدمها كل من: (الباحثين: محمود جابر ـ فكري عبد المطلب ـ إيهاب شوقي ـ د. علي أبو الخير) وتحدث فيه بمداخلات مطولة كل من: (لواء حمدي شعرواي ـ لواء د. محمود أبو البشير ـ لواء د. أنور أبو المعاطي ـ السياسي اليساري أحمد شرف ـ د. محمد مورو رئيس تحرير مجلة المختار الإسلامي ولفيف من الخبراء والصحفيين والسياسيين).
هذا وسوف يتم نشر أبحاث ومناقشات الندوة في كتاب واسع الانتشار وعلى موقع مركز حجازنا للدراسات والنشر
www.hejazon.com