دافع دوغلاس فيث المساعد السابق لوزير الدفاع الأميركي في شؤون السياسات بين العامين 2001 و 2005 وأحد أبرز مهندسي حرب العراق عن اجتياح هذا البلد بقيادة الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن الفشل في العثور على أسلحة دمار شامل لا يعني أن قرار الغزو كان أمراً خاطئاً. وتابع فيث أن وثائق الحكومة تؤكد انه كان لدى صدام خبراء وموارد بالإمكان استخدامها لتصنيع أسلحة بيولوجية وكيميائية في غضون ثلاثة أو خمسة أسابيع.
وقال فيث إن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين كان يُشكّل خطراً جدياً على الولايات المتحدة نظراً لارتباطاته بمجموعات إرهابية وقدرات نظامه على إنتاج أسلحة بيولوجية وكيميائية. وأضاف خلال مؤتمر صحافي لترويج مذكراته بعنوان «القرار والحرب»، «طبقاً لما كنا نعلمه منذ ذلك الحين، ورغم أننا لم نعثر على أسلحة الدمار الشامل التي قالت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي اي ايه) إننا سنجدها في العراق، فما عثرنا عليه فعلاً كان خطراً يتمثل في أسلحة دمار شامل لأن صدام أبقى على برامج الأسلحة البيولوجية والكيميائية».
ووصف عدم العثور على أسلحة دمار شامل بأنه «شكل كارثة بالنسبة لمصداقيتنا»، لكنه أوضح أن هذا لم يكن ناجماً عن خداع مارسته الحكومة.،وأكد أن نقاشاً مستفيضاً جرى قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 حول كيفية التعامل مع العراق وقد استنتج مسؤولو الإدارة بعد ذلك ضرورة القيام بعمل ضد صدام من اجل منع المزيد من الاعتداءات الإرهابية.
وتابع في هذا السياق «أن النقطة الأساسية هي أن صدام كان رئيساً لنظام معادٍ لنا بشكل واضح ويُشكّل خطراً كما انه تصادم معنا في السابق». وقال أيضاً «انتابنا الخوف من الدخول في نزاع معه في المستقبل الأمر الذي قد يلحق بنا الأذى مباشرة أو عبر مجموعات إرهابية يزودها بأسلحة دمار شامل، كانت هذه أموراً جدية تثير قلق الرئيس».
وأكد فيث أن الإدارة توقعت احتمال اندلاع أعمال عنف طائفية بعد سقوط نظام صدام لكن الافتراضات التي أكدت أن الجيش لن ينهار وان الشرطة ستستمر في عملهما «تبين بأنها كانت خاطئة بشكل كلي». وتابع فيث أن اللائحة «تضمنت أموراً مثل إمكانية أن تكون الحرب أكثر دموية أو تكلفة مما تصوره البعض وكذلك احتمال الغرق في هذا المستنقع والقلق إزاء عراق يسمح لأعداء الولايات المتحدة باستغلال هذه الأوضاع».
أ ف ب