قال نشط شيعي سعودي الاحد إن السلطات السعودية اعتقلت نشطا بارزا من الطائفة الاسماعيلية الشيعية بعد أن شكا للعاهل السعودي الملك عبد الله مما يقول إنها انتهاكات حقوقية ضد الاقلية الشيعية. وقال محمد العسكر ان الامن اعتقل أحمد تركي الصعب في الرياض الثلاثاء الماضي بعد أيام من قيامه وخمسة اخرين من الطائفة الاسماعيلية من منطقة نجران بجنوب المملكة بتسليم العاهل السعودي تقريرا من 300 صفحة بشأن ما قال إنه اساءات من جانب أمير المنطقة في مسعى لاقالته.
وقال العسكر “لم تحدد (أجهزة الامن) سبب اعتقاله دون توجيه اتهام له”.
وأضاف أن الصعب لعب دورا كبيرا في اعداد التقرير.
ومنطقة نجران المتاخمة لليمن مركز الطائفة الاسماعيلية التي طالما اتهمت اتباع المدرسة الوهابية السائدة في السعودية باضطهادها.
وشهدت المنطقة اشتباكات عنيفة عام 2000 بين مئات من أفراد الطائفة الاسماعيلية والشرطة بشأن خطط لتقليص نسبتهم الى السنة.
وقال أتباع الطائفة ان التماسا ارسلوه قبل عامين الى الملك عبد الله لوقف توطين ما يصل الى عشرة الاف من أفراد قبيلة يمنية خارج مدينة نجران لاقى قبولا وكلل مسعاهم بالنجاح.
وأرسل الاسماعيليون خطاب احتجاج في يناير/كانون الثاني الى الامير مشعل بن سعود أمير منطقة نجران يشكون فيه من تهميشهم ويطالبون بالغاء خطط توطين قبيلة يمنية أخرى.
وتضمن التقرير الذي قدم للملك والذي وقع عليه 77 من سكان نجران نفس المظالم.
وقال العسكر “شكا (التقرير) من محاولات توطين يمنيين سنة في المنطقة وتسليحهم ومن مصادرة أراضي (..) لهذا الغرض ومن تهميش الاسماعيليين”.
وأضاف “كان هذا تقريرا مفصلا يضم أدلة ومستندات تثبت هذه الاساءات. نشعر بأننا مستهدفون في عيشنا وعقيدتنا ونريد أن نمنع تفاقم ذلك”.
وذكر أن وفد الطائفة الاسماعيلية اجتمع مع رئيس لجنة حقوق الانسان الحكومية تركي السديري مرتين على مدى الايام الماضية في مسعى للافراج عن الصعب الذي سبق واعتقل أكثر من مرة.
ولم يتسن الوصول الى متحدث باسم وزارة الداخلية لكن المتحدث باسم لجنة حقوق الانسان زهير الحارثي أكد الاعتقال.
وقال ان الصعب شخصية معروفة للكثير من المسؤولين هنا وان اللجنة تتوقع الافراج عنه دون توجيه اتهامات اليه مؤكدا أن اللجنة ستدافع عن أي شخص يعتقل ظلما.
ويعتقد أن الاسماعيليين يشكلون أغلبية كبيرة في المنطقة النائية التي قدر عدد سكانها بنحو 420 ألفا في تعداد السكان لعام 2004.