قالت اكبر منظمات اللوبي الإسرائيلي وأكثرها تنظيما في امريكا، “لجنة العلاقات العامة الأمريكية الإسرائيلية” المعروفة اختصارا باسم (إيباك) إنها ستعقد مؤتمرها السنوي الشهر القادم بحضور المرشحين الثلاثة للرئاسة الامريكية وبحضور كبار المسئولين الامريكيين واعضاء الكونجرس علاوة على مسئولين بارزين من إسرائيل لمناقشة قضايا مثل ايران وحماس وحزب الله والجماعات الاسلامية في العالم العربي.
وقالت المنظمة في بيان لها تلقت وكالة أنباء امريكا إن ارابيك نسخة منه ان المرشحين الثلاثة للرئاسة الامريكية قد تأكد حضورهم المؤتمر السنوي لها وقيامهم بالقاء خطابات فيه، وهم السيناتور جون ماكين، المرشح الجمهوري للمنافسة على البيت الابيض علاوة على كل من السيناتور هيلاري كلينتون والسيناتور باراك اوباما عن الحزب الديمقراطي.
يذكر ان الحزب الجمهوري يتهم المرشح الديمقراطي الاقرب للفوز بالترشيح السيناتور اوباما بانه “ضعيف” في مسألة امن إسرائيل وينتظر ان يستخدم اوباما خطابه أمام إيباك للرد على هذه النقطة كما يتوقع ان يقوم السيناتور ماكين باستخدام خطابه امام ايباك كذلك للتأكيد على انه لن يتحاور مع اعداء اسرائيل في المنطقة العربية.
وقالت المنظمة في النص الذي حصلت عليه وكالة أنباء امريكا إن ارابيك في واشنطن ان من ضمن الحضور الذين تم تأكيد القائهم كلمات هذا العام رئيسة مجلس النواب الامريكي النائبة الديمقراطية نانسي بيلوسي، التي تمثل ولاية كاليفورنيا، ورئيس الاغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ السيناتور هاري ريد، الذي يمثل ولاية نيفادا، علاوة على زعيم الاقلية الجمهورية في مجلس النواب النائب جون بينر، الذي يمثل ولاية أوهايو، ورئيس الاقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ السيناتور ميتش ماكونيل، الذي يمثل ولاية كنتاكي.
ومن الجانب الاسرائيلي ينتظر ان يخاطب الحضور، عن طريق التواجد شخصيا او عن طريق دائرة تليفزيونية، رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت، ونائب وزير الدفاع الاسرائيلي السابق إيفرايم سنيح.
كما سيتحدث للمؤتمر ناتان شارنسكي، الوزير الاسرائيلي الاسبق والذي ينتمي الان لمعهد ادلسون للدراسات الاستراتيجية التابع لمركز شاليم.
ووفق قائمة الحضور التي حصلت عليها وكالة أنباء امريكا إن ارابيك هذا وسيحضر المؤتمر بعض النشطاء والمسئوليين ذووي الصلات القوية بالدولة العربية مثل اليزابيث تشيني، مسئولة وزارة الخارجية الامريكية سابقا والتي تتمتع بصلات واسعة في الدول العربية نتيجة لاشرافها على مبادرة الشراكة الامريكية الشرق اوسطية التي دشنت بعد احداث 11 سبتمبر/ايلول.
ويحضر مؤتمر إيباك السفير الامريكي دينيس روس، المبعوث الامريكي السابق للسلام والناشط حاليا بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الادني، الذي يعتبر احدى منظمات ايباك الفكرية والبحثية الموالية لاسرائيل.
ومنهم كذلك روبرت ساتلوف، المدير التنفيذي لمعهد واشنطن والذي قام بزيارة بعض الدول العربية وحاضر في مركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية بمصر بدعوة من الباحث المصري البارز الدكتور عبد المنعم سعيد.
ومن الحضور الذين سيلقون كلمة في المؤتمر كذلك الصحفي ديفيد هورفيتس، رئيس تحرير جريدة الواشنطن بوست التي تنتمي لليمين الاسرائيلي المتشدد.
هذا ويعقد المؤتمر بين 2 الى 4 يونيو/حزيران في مركز واشنطن للمؤتمرات بالعاصمة الامريكية وينتظر ان يكون هناك العديد من اللقاءات السرية بين نشطاء مدافعون عن اسرائيل واعضاء الادارة الامريكية واعضاء الكونجرس.
هذا وينتظر ان يكون المؤتمر الحاشد استمرارا للاجندة السابقة للمنظمة والتي على رأسها تخليق سياسات اسرائيلة وامريكية ودولية لمواجهة ايران والجماعات الاسلامية التي ترى فيها الدولة العبرية تهديدا لامنها مثل حماس وحزب الله والجهاد الاسلامي وتنظيم القاعدة.
هذا وتطالب إيباك عادة إدارة بوش ان تعمل على تن
مية “المعتدلين والعلمانيين الفلسطينيين” عن طريق تقديم المساعدات والدعم السياسي والمعنوي والعمل في الوقت ذاته على عزل حركة حماس.
مية “المعتدلين والعلمانيين الفلسطينيين” عن طريق تقديم المساعدات والدعم السياسي والمعنوي والعمل في الوقت ذاته على عزل حركة حماس.
يذكر ان إيباك قد تراجعت عن دعم فكرة ترويج الديمقراطية في العالم العربي والتي كان يروج لها محافظون وصهاينة جدد بغرض الدفع بالعلمانيين والمواليين لاسرائيل للحكم في الدول العربية بعد نتيجة الانتخابات الفلسطينية ونتيجة الانتخابات البرلمانية في مصر عام 2005.
يذكر ان إيباك هي واحدة من منظمات اللوبي الاسرائيلي القوي في امريكا والتي منها كذلك مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الرئيسية، والمعهد اليهودي لشئون الأمن القومي (جنسا)، ومعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، ومؤخرا، المنظمات المسيحية الصهيونية.
هذا ويقدر انفاق امريكا المباشر على اسرائيل من خلال المساعدات الرسمية المعلنة فقط ما يزيد عن 150 بليون دولار منذ الحرب العالميةالثانية.
كما قامت امريكا بدعم اسرائيل في الأمم المتحدة؛ حيث استخدمت الولايات المتحدة حق النقض –الفيتو– منذ عام ١٩٩٢ ضد ٣٢ قرارا لمجلس الأمن ينتقد إسرائيل، وهو عدد يفوق مجموع مرات استخدام الفيتو من جميع الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن.
كما أعاقت الولايات المتحدة بنجاح جهود الدول العربية لوضع الترسانة النووية الإسرائيلية على أجندة الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى الآن.
كل الحقوق محفوظة وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك© (٢٠٠٨).
يحظر النشر أو البث أو البيع كليا أو جزئيا بدون موافقة خطية مسبقة. هذا المقال محمي بقوانين حقوق النشر الأمريكية. للاشتراك اكتب إلى [email protected]