طبعا مشاكس للسادة.. العدميين
نادى بالحوار بدلا من التقتيل
أمروه بالتصنت على “ماو تسي تونغ”
حتى وهو في قيلولته الأبدية
أمروه بتجميع بقايا “دينغ سياو بينغ” .. الرمادية
المنثورة بوصية منه حول معشوقته.. التايوانية
فاقترح تعارفا بين العسكريين
من كلا البلدين
أدميرال ذو شخصية لا تهزها الأغاريد
أو تنال منها الشطحات .. الديكتشينية
أخطأته شمطاء السياسة
وقد تفتح أعينها الحمراء
من جديد .. عليه
لتتدارك .. لتفرغ معه وفيه بقايا الغرام
وعشق إزنهاور زمان الخمسينات
استقال فأراح ضميره .. اليقظ
من إمرة وصفاقة الحاقدين .. الجدد
اللباس المدني أليق به وعليه
أدميرال أبيض البشرة والسرائر .. معا
عافت نفسه الأبية ما أدمنه .. الطغاة
سنه مثالي لخوض معارك .. سياسية
وتحمل أعلى درجات المسؤولية
إذن، في غياب الغبراء وداحس
ووجود فيل أبرهة
فليمتط الحمار ..!
ويقتحم “إيفرست” القرار
ليكون بذلك “إيزنهاور” الديمقراطيين في الزمان الآت
**
مثالي للعسكري الحضاري
ما أبعد الأمس من اليوم
وما أقرب الأدميرال من الفخامة .. الرئاسية
يعرف تبعات العدوان
لذلك أحجم وانتقد الآمرين
والحريصين به وعليه
يحرص على سلامة وسمعة أمته
لذلك .. استقال
خبير تمرد على ثنائي .. معتوه
تلك خلاصة الحكاية
أدميرال رفض أن يتحول إلى قرصان
أدميرال من بقايا نبل العسكرية
شجاعة أن تستقيل
وجبن أن تهاجم العزل .. النساء والآمنين
هو بمثابة ما تبقى
من ماء وجه خيرة الأمريكيين
عسكري في حاجة ماسة إلى أمثاله .. السياسة
وشبه مدنيين .. ثكناتهم حتى الآن شاغرة
وسطي في عرين الهمج
**
من أجل إثبات أمريكيته
زايد الجنرال .. “أبي زيد”
على الساكسونيين
وعكر عليهم الأدميرال
صفو التهام فرائسهم .. النيئة
في غسق الظلام
وَلـَّوْهُ قيادة المحيط الهادئ
فسخر من دموية سلفه “ماك كارتر”
اعتقدوه دمية بين أصابعهم الملطخة
إذا به من طينة المتأصلين
الحصافة وصيفته
بعد النظر من صفاته
مثال للدفاع عن شرف العسكرية
أخرجوه من النافذة
وقد يعود من الأبواب المشرعة
قد يبتدئ من حيث انتهوا
بكل حزم قال لاءاته التاريخية
رفض أن يكتذب لحساباتهم البورصوية
كما فعل “كولن باول”
وادعاؤه .. أنه ندم
أدميرال أكثر تحضرا من أولئك .. الأفاضل
ليس فيه عبد ولا طاغية
بعكس ما كان عليه سلفه .. “باول”
منذ الخمسينات توارى الجنرالات
ارتكنوا إلى الظل
تحت ضربات القساوسة الأشاوس
فتطفل السينمائيون .. “ريغان” .. “شوارزينغر”
من حقه على السلطة الرابعة .. تحية
وأكثر من .. التفاتة
————————-
وشاية: يثمل الرجال حسدا منهم لعقول النساء .. المستغنية عن المنطق
بقلم: عبد الغفور ياتيب
شاعر/ كاتب صحفي من المغرب