عقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مساء امس, جلسة مباحثات في مزرعته بالجنادرية, مع الرئيس الاميركي جورج بوش.وتم خلال جلسة المباحثات التطرق الى افاق التعاون بين البلدين, وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة.
كما بحث الجانبان مجمل الاوضاع السائدة في منطقة الشرق الاوسط, وفي مقدمتها القضية الفلسطينية, وكذلك الوضع في لبنان والعراق.
وفي ختام الجلسة جرى التوقيع على اتفاق بشأن التعاون التقني بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الاميركية وقعه عن الجانب السعودي وزير الداخلية الامير نايف بن عبدالعزيز وعن الجانب الاميركي وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس.
كما جرى التوقيع على مذكرة تفاهم بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الولايات المتحدة الأميركية بشأن التعاون في مجال الطاقة النووية ومجالات الطاقة الاخرى وقعها عن الجانب السعودي وزير الخارجية الامير سعود الفيصل وعن الجانب الاميركي وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس.
واصبحت السعودية ثالث دولة خليجية توقع اتفاقا من هذا النوع مع الولايات المحدة المتحدة بعد البحرين والامارات.
وعقب الجلسة صحب العاهل السعودي ضيفه الاميركي الى المقر المعد لاقامته في مزرعة خادم الحرمين الشريفين بالجنادرية, حيث قدم الملك عبدالله الى الرئيس بوش, هدية هي عبارة عن زوج من المها العربي.
واعرب الرئيس بوش عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على هذه الهدية وعدها هدية قيمة من خادم الحرمين الشريفين الى الشعب الاميركي, كما قدم الرئيس الاميركي هدية لخادم الحرمين الشريفين بهذه المناسبة عبارة عن مجسم لطائر الصقر.
من جهته اعلن البيت الابيض عن التوصل الى اتفاق مع المملكة العربية السعودية, يقضي بحماية المنشآت الاساسية للنفط في المملكة وتعزيز الامن على الحدود ومراعاة الاثار البيئية مع تزايد امدادات النفط.
وقال البيت الابيض ان الولايات المتحدة والسعودية ابرمتا اربع اتفاقيات مهمة لتعزيز حماية الموارد النفطية والتشجيع على التعاون النووي للاغراض السلمية, وتوسيع الحرب ضد الارهاب العالمي ومؤازرة نظام حظر الانتشار النووي.
واضاف في بيان »على شكل صحيفة حقائق« ان هذه الاتفاقيات تزيد من تعزيز العلاقات الطويلة والتعاون الوثيق بين البلدين لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة ولشعوبها.
وقال البيت الابيض ان السعوديين يضطلعون بمسؤولية خاصة عناحماية المنشآت الاساسية للنفط التي تشكل اهمية عالمية وان الاقتصاد العالمي يعتمد الى حد كبير على مصادر الطاقة السعودية ولذا فإن الولايات المتحدة تولي اهمية كبرى لمساعدة الرياض على صيانة امن بنيتها الاساسية ضد الارهاب وهو ما تجلى خلال الهجوم الذي استهدف محطة انتاج ابقيق في فبراير من العام ,2006 موضحا انه في هذا الاطار تم الاتفاق بين البلدين على التعاون في حماية موارد الطاقة السعودية من خلال حماية البنية الاساسية وتعزيز الامن على الحدود وتلبية الحاجات المتزايدة للملكة من الطاقة بطريقة مسؤولة تراعي عوامل حماية البيئة. واشار البيت الابيض الى ان السعودية وافقت على الانضمام الى المبادرة العالمية لمكافحة الارهاب النووي التي يشارك فيها 70 بلدا.
وفي هذا الصدد سيتم تعزيز قدرات السعودية على المساءلة والحماية لاجهزتها النووية وتطوير قدراتها على رصد ومصادرة المواد النووية المهربة بطريقة غير شرعية وتطوير وسائلها في تأمين المنشآت النووية المدنية وعدم توفير ملاذ امن او موارد تمويل للارهابيين ووضع اطر قانونية للمسؤولية الجنائية للارهابيين وتحسين قدراتها للرد على والتخفيف من اثار اي هجوم ارهابي والتشجيع على تبادل المعلومات الرامية الى وأد اي محاولات للارهاب النووي.
كما يقضي الاتفاق الثاني بانضمام السعودية الى مبادرة الامن لحظر انتشار اسلحة الدمار الشامل التي تضم في عضويتها 85 دولة. وتقضي هذه المعاهدة بمنع نشر اسلحة الدمار الشامل او مكوناتها في اي مكان من العالم والتي قال البيت الابيض انها تضم ايضا الدول المجاورة للسعودية.
ويتضمن الاتفاق الثالث تشكيل لجنة مشتركة لحماية البنية الاساسية للمنشآت الحيوية وللحدود لستيهل التدريب وتبادل الخبراء والمعرفة كما تنوي السعودية وواشنطن في اطار هذه الاتفاقية ابرام اتفاق امني يسمح بتوسيع التعاون بين وزارتي الداخلية السعودية والامن الداخلي الاميركية.
ويقضي الاتفاق الرابع بتوقيع مذكرة تفاهم في مجال التعاون النووي للاغراض السلمية وهو ما س
يمهد لحصول السعودية على مصادر للطاقة النووية تحصل من خلالها على مواد نووية ووقود نووي امنة لتشغيل مفاعلاتها لتضرب به السعودية مثلا على الالتزام بعدم الانتشار النووي في المنطقة. وفي هذا الصدد تعهدت الولايات المتحدة بمساعدة المملكة على تطوير موارد للطاقة النووية السلمية لاستخدامها في مجالات الطب والصناعة وتوليد الطاقة. كما اتفقا على تأسيس اطار شامل للتعاون في تطوير مصادر هذه الطاقة النووية من خلال سلسلة من الاتفاقيات التكميلية.
يمهد لحصول السعودية على مصادر للطاقة النووية تحصل من خلالها على مواد نووية ووقود نووي امنة لتشغيل مفاعلاتها لتضرب به السعودية مثلا على الالتزام بعدم الانتشار النووي في المنطقة. وفي هذا الصدد تعهدت الولايات المتحدة بمساعدة المملكة على تطوير موارد للطاقة النووية السلمية لاستخدامها في مجالات الطب والصناعة وتوليد الطاقة. كما اتفقا على تأسيس اطار شامل للتعاون في تطوير مصادر هذه الطاقة النووية من خلال سلسلة من الاتفاقيات التكميلية.
وفي السياق نفسه اعلن مسؤول اميركي رفض الكشف عن اسمه ان السعودية اكدت مجددا انها ستضخ ما يكفي من النفط لتلبية الطلب من المستهلكين, لكنها استبعدت ان يقضي هذا الى اي تراجع في اسعار الوقود بالولايات المتحدة, مضيفا ان اكبر بلد مصدر للنفط في العالم لا يرى الان اي طلب غير ملبى على انتاجه من الخام.