م. زياد صيدم
جاء مهرولا يمسك بلفافات التوراة المزورة.. يعلن متحديا لمن يمسك بمفتاح بيته ولفافات ملكيته للأرض ويحفظها برموش العيون ويضعها بين خلجات القلوب.. جاء مزورا للتاريخ.. فصمت المتخاذلون واصفرت قلوبهم .. وزاغت عيونهم نحو المحتفلين تأخذ لها مكانا على استحياء ؟ لتنال شرعية وجودها قسرا في مسبحة .. في طريقها للانفراط !!
**
تداعى المنكوبون في يوم نكبتهم من داخل قلاعهم البائسة المنتظرة !..كانت قلوبهم هناك متصلة بحبل عبر الفضاء الرحب مرورا بالقدس إلى الأرض الطيبة التى اقتلعهم منها شيطان على شكل بشر.. بينما هم على درجة من التأمل والحزن والرجاء والتحدي .. باغتهم أشرار لم يكونوا من الفضاء البعيد ؟ لقد كانوا من الجوار من عقر نكبتهم الثانية !!
**
اتهمته بالوقوف جدارا في صف الأعداء ضد الثوار والمجاهدين.. كان اتهاما قاسيا لم يحتمله.. فتجمد حزنا في مكانه أمام جدار خشبي في سيرك صاخب متأجج.. يستقبل خناجر من رامي بارع التصويب .. اعتاد أن يُرسل خناجره على أطراف الرجل فيتلقى تصفيق الحضور.. ولكن في هذه المرة انتهت خناجره كلها في قلب الرجل ؟ وما زال هناك في مكانه واقفا بشموخ !!
إلى اللقاء
(بمناسبة احتفالاتهم بنكبتنا أل 60 )