أعلنت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان يوم الخميس بأن محكمة أمن الدولة السورية قضت بسجن مدون شاب ثلاث سنوات بتهمة “إضعاف الشعور القومي” مرجحة أن يكون السبب دخوله على مواقع الكترونية معارضة للحكومة إضافة إلى نشاطه في المدونات على الانترنت وكتابة التعليقات.
وقال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا عمار القربي إنّ “محكمة امن الدولة حكمت على طارق بياسي بالسجن لمدة ست سنوات وتخفيض الحكم إلى السجن لثلاث سنوات بتهمة وهن نفسية الأمة وإضعاف الشعور القومي”، مشيراً إلى أنّ “لديه محل كومبيوتر في مدينة بانياس ويرجح أن سبب اعتقاله هو دخوله على مواقع الكترونية معارضة للحكومة إضافة إلى نشاطه في المدونات على الانترنت”.
من جانبه طالب المرصد السوري لحقوق الإنسان “السلطات السورية بالإفراج الفوري عن المدون طارق عمر بياسي” ورأى المرصد أنه “من الأفضل لسورية وسمعتها وأمان شعبها أن يبادر الرئيس السوري إلى القيام بخطوة تاريخية تضع حدا لهذه المحكمة التي أساءت إلى سمعة سورية عربيا وعالميا”.
وكان فرع الأمن العسكري في محافظة طرطوس كان قد اعتقل الشاب طارق بياسي نجل المعتقل السياسي السابق الدكتور عمر بياسي في 7\7\2007 وطارق من مواليد 1984 وصاحب محل كمبيوتر في مدينة بانياس الساحل قضاء محافظة طرطوس
وطارق بياسي (24 عاما) هو نجل المعتقل السياسي السابق عمر بياسي، الذي كانت السلطات السورية اعتقلته في السابع من تموز الماضي في محافظة طرطوس غربي البلاد
وأحدثت محكمة أمن الدولة العليا بموجب المرسوم التشريعي رقم 47 في الثامن والعشرين من آذار – مارس عام 1968لتحل مكان المحكمة العسكرية الاستثنائية وهذه المحكمة المشكلة لأغراض سياسية غير قانونية بالأصل وأحكامها مخالفة للدستور لأنها أحدثت تحت مظلة قانون الطوارئ .
وتعد أحكام هذه المحكمة غير القابلة للطعن ولا للاستئناف غير أنها لا تعتبر نافذة إلا إذا صادق عليها رئيس الجمهورية فهو وحده الذي يملك حق تصديق الأحكام أو تخفيفها أو إلغاء العقوبة أو الأمر بإعادة المحاكمة .