خرج المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية (جون مكين)، وهو الشخصية التي يعوّل بوش على وصولها الى البيت الأبيض خليفة له من أجل أن تستمر خططه في العراق وفي أفغانستان وفي الشرق الأوسط وبالذات حيال إسرائيل التي يزورها حالياً، خرج عن السياقات المعتادة في أساليب المناقشة والحديث مع ناخبيه أو مؤازريه في الولايات الأميركية، ليتحدث بالأماني والآمال والاحتمالات والتنبؤات بدلاً من الخطط والمشاريع التي تمشي على الأرض بساقي الإمكانات والظروف المتاحة طبقاً لتعبير أحد محللي الأخبار في الملف برس.
وبتعبير واضح شدد السيناتور (جون مكين) المعروف بـ “حدة الطبع والشراسة منذ اشتراكه في حرب فيتنام- على أن الحرب في العراق قد رُبحت، أي أن واشنطن لم تعد قلقة على “مصير هيمنتها” في العراق. وقال إن “ديمقراطية العراق تعمل حالياً على الرغم من تأثيرات قرون الاستبداد الطويلة وتوترات الخلافات الطائفية”.
ونقلت وكالة اليونايتد برس عن المرشح للرئاسة (جون مكين) توقعاته بانتهاء الحرب في العراق سنة 2013 وهي فقط السنة التي يمكن أن تخرج فيها القوات الأميركية لتعود الى بلادها.
وقال (مكين) إنه فعلا يتوقع نهاية للقاعدة في العراق بعد خمس سنوات، لكن طالبان ستبقى نشيطة في رأيه ضمن أفغانستان. والمؤكد أن المرشح الرئاسي يضع هذه التحديدات في إطار خطة إدارته إذا ما فاز برئاسة البيت الأبيض في انتخابات الخريف المقبل.
وجاءت تصريحات السيناتور الأميركي “المثير للجدل في الولايات المتحدة باعتباره جمهورياً ونسخة متشددة من الرئيس بوش” خلال خطاب له اليوم الخميس في ولاية أريزونا.
وأكد في خطابه الذي وصف من قبل محللي الأخبار في الولايات المتحدة بأنه يتضمن افتراضات وتنبؤات أكثر من تضمنه مشروعاً انتخابياً يمكن أن يأخذ بمنطق الحقائق على الأرض. وكما هدد بوش قبل ثماني سنوات فإنّ تنبؤات (المرشح الجديد) للرئاسة الأميركية تذهب الى توقع أسر (أسامة بن لادن) زعيم القاعدة في العالم أو موته بحلول سنة 2013.
وأشاد (مكين) بهذه الصدد بما أسماه “تعاون” الحكومة الباكستانية، وبالجهود الاستخبارية المشتركة لجمع معلومات أحسن عن تحركات (بن لادن).
و”يحلم” السيناتور أنه سيحقق عدداً من الأهداف فيما لو أصبح رئيساً خلال فترة الأولى، ومن بين هذه الأهداف اعتقاده أن الولايات المتحدة خلال السنوات الخمس المقبلة ستصبح مكتفية بقوات قتالية صغيرة الحجم في العراق، وأن معظم ضباط وجنود الجيش الأميركي سيعودون الى بلادهم بحلول سنة 2013.
وقال أيضا إنه يعتقد أنه حتى سنة 2013 لن تشهد الولايات المتحدة الأميركية هجمات كبيرة كتلك التي تتهم القاعدة بتنفيذها في الحادي عشر من سبتمبر 2001.
وأوضح (مكين) إنه يأمل أيضا أن يرى ممانعة روسيا والصين وقد تحولت الى “تعاون” في الضغط على إيران للتخلي عن طموحاتها النووية، بالإضافة الى الاستمرار في الضغط على كوريا الشمالية. ودعا السيناتور الأميركي الى ما أسماه التنسيق بين الديمقراطيات العالمية الكبيرة.