اعلنت الولايات المتحدة عن التوصل الى اتفاق مع السعودية لحماية منشآتها النفطية. ولم تتضح مزيد من تفاصيل الاتفاق الا ان البيت الابيض قال ان الولايات المتحدة لديها مصالح في حماية منشآت السعودية ضد العمليات الارهابية.
وقد تزامن اعلان الادارة الامريكية عن الاتفاق مع زيارة الرئيس الامريكي جورج بوش الى السعودية التي تعتبر المحطة الثانية من جولته الحالية في الشرق الاوسط، وذلك بعد ان انهى زيارة احتفالية شارك فيها باحتفالات اسرائيل بذكرى انشائها الستين.
وقال البيت الابيض في بيان ان “الولايات المتحدة والسعودية اتفقتا على التعاون في صون موارد الطاقة بالمملكة عن طريق حماية البنية التحتية وتحسين الامن على الحدود السعودية، وتلبية احتياجات الطاقة المتزايدة للسعودية بطريقة لا تضر بالبيئة”.
يذكر ان القوات الامريكية غادرت الاراضي السعودية عام 2003 وسط استياء من تواجدها هناك والذي استمر عقد من الزمان.
ويسعى بوش للحصول من القيادة السعودية على التزام برفع مستوى انتاج السعودية، المنتج الاكبر في العالم من النفط، للاسهام في خفض اسعار الطاقة التي اثارت مخاوف من احتمال وقوع الاقتصاد الامريكي في حالة من الكساد.
وقال البيت الابيض ان زيارة بوش للسعودية، التي تتوافق مع الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لاقامة علاقات بين البلدين، ستتضمن اتفاقات من حيث المبدأ على تعاون مشترك في مجال الطاقة النووية، وعدم انتشار الاسلحة النووية.
وقال البيت البيض ان اتفاق البلدين حول انشاء برنامج سعودي للطاقة النووية السلمية ” يمهد الطريق لحصول السعودية على مصادر وقود آمنة ومعتمدة لمفاعلات الطاقة وتظهر القيادة السعودية كنموذج ايجابي لمنع الانتشار النووي في المنطقة”.
كما سيكون الملف الايراني احد ابرز عناصر المحادثات بين الزعيمين، حيث ترى واشنطن، وتشاركها الرياض في ذلك، ان ايران تشكل تهديدا متزايدا للاستقرار في منطقة الشرق الاوسط.
كما يرى محللون ان الرياض ستنقل الى واشنطن قلقها من عدم بذل الاخيرة جهودا كافية لدفع علمية السلام المتعثرة في الشرق الاوسط.
“النموذج الاسرائيلي”
وكان بوش قد اكد، في كلمته امام البرلمان الاسرائيلي (الكنيست)، على اهمية التحالف الاستراتيجي الوثيق بين واشنطن و اسرائيل، ممتدحا ما وصفة بـ “النموذج” الإسرائيلي للديمقراطية.
كما جدد بوش اعتقاده بإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين قبل نهاية العام الجاري، وقال ان الفلسطينيين ستكون لهم دولتهم، وسيهزم تنظيم القاعدة، وحماس، وحزب الله.
وقال الرئيس الامريكي إن الولايات المتحدة وإسرائيل تقفان معا في مواجهة “التحديات الرئيسية لهذا العصر، وهي الإرهاب والتطرف”، مشيرا إلى “موقف البلدين الموحد في مواجهة الطموحات الإيرانية بامتلاك سلاح نووي”.
وأعلن قيام دولة إسرائيل في الخامس عشر من مايو/ آيار 1948، حيث رحل نحو 700 ألف فلسطيني عن ديارهم إما هربا من الحرب أو نتيجة عمليات الطرد التي تعرضوا لها.
ومازالت قضية عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم من أكثر القضايا المثيرة للخلاف والجدل بين اسرائيل والفلسطينيين.