اعتقلت السلطات الأمنية اليمنية الناشط والمعارض الجنوبي البارز د. فاروق حمزة وذلك عند وصوله إلى مطار صنعاء مساء يوم الخميس قادماً من العاصمة السورية دمشق التي قضى فيها قرابة الشهر ونصف لعلاج زوجته وقامت بمصادرة جواز سفره وجوازات سفر عائلته.
ويرجح أن يكون سبب اعتقال حمزة كتاباته الصحفية ونشاطه السياسي المناهض لنظام صنعاء والذي يطالبه بالرحيل من الجنوب بوصفه نظاماً محتلاً للجنوب العربي.
وقالت مصادر مطلعة إن “د. فاروق حمزة كان في دمشق للعلاج وكان على اتصال بالرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد المقيم بدمشق بحكم أنه جنوبي والذي تتهمه السلطات اليمنية بالوقوف وراء الاحتجاجات التي تحدث في الجنوب ما يسمى “الحراك السلمي الجنوبي” كما اتهمه إعلام الحزب الحاكم مؤخراً بدعم ما تسميه أحداث الشغب وعمليات النهب والتخريب التي حدثت جراء المواجهات بين السلطات اليمنية والمحتجين الجنوبيين الذين يطالبون بحقوقهم المصادرة منذ ما بعد حرب 94م” الأمر الذي ينفيه ناصر ويحمل مسؤوليته للسلطة وممارساتها اللامسؤولة .
وأضافت المصادر “أن فاروق حمزة يواجه نظام الاحتلال الشمالي علناً وينشر عن القضية الجنوبية بكثافة كما أنه يتولى إيصال مقالاته المناهضة للنظام اليمني إلى جميع ايميلات المسؤولين والناشطين في الداخل والخارج”.
وأكدت المصادر أن حمزة غادر دمشق عصر يوم الخميس متجهاً إلى عدن عبر صنعاء وأنه كان برفقة زوجته التي خرجت لتوها من عملية جراحية ونجله عمار وابنته ريم.
وأعربت المصادر عن دهشتها من عدم اعتقال حمزة أثناء مغادرته اليمن قبل شهر ونصف واعتقاله في طريق العودة. ولكنها عزت الأمر إلى النشاط الأمني المتصاعد الذي تقوم به سفارة اليمن بدمشق إزاء المعارضين والناشطين والذين سبق أن تقدموا بشكاوى بهذا الخصوص إلى المفوضية السامية لشئون اللاجئين في سوريا ومنظمات حقوقية وإنسانية دولية دون جدوى.
ويرأس فاروق حمزة تيار المستقلين الجنوبيين الذي يطالب باستقلال الجنوب من الاحتلال الشمالي وهو ممن ألزمهم نظام صنعاء بالتقاعد بعد أن كان من مؤسسي طيران “اليمدا” في الجنوب ثم مسؤولاً كبيراً في طيران “اليمنية” وهو حاصل على دكتوراه في علوم الطيران.