لقد كثُر الصّراخ والعويل في كل ناحية فوجب علينا أن ننبهكم ونُذكّركم أيها الفسطينيون, أن تستحوا وتكفوا عن أنينكم,حتى لا تُنغصوا عيش حكامنا وحكوماتنا وتجعلوا ليلهم نهارا
فلقد جُعل الليل سباتا,وليس من المستحب ولا من الواجب أن يبكي المسلم مع أخيه ولا أن يحضر جنازته فهي فرض كفاية ومتى ما قام بها أحد سقطت عن الجماعة
ومن بكى فليبكي لوحده هكذا علمتنا المسلسلات والأفلام .
كفوا أيها الفلسطينيون عن مطالبتكم بدولة مستقلة عاصمتها القدس ,فهذا غير منطق ,كيف لمحتل مثلكم أن يطلب من صاحب أرض هذا؟؟؟ اندمجوا كباقي الدول فنحن في عصر الإندماج والرخص.
إن أخطأتم في فهم دينكم فعليكم بالعبيكان ومن يأكل في قصْعة الحكام من علماء هذا الزمان
تحدثوا لغتهم واستبدلوها بفارق صغير لا يحتاج إلى كل هذا العناء وهذه الدماء, وضعوا بعد العين العربية باءٌُُ تُقضى حوائجكم في ثواني وتُفتح لكم الأبواب
ويُصبح أسراكم أسيادا, نحن في عصر وابوشاه ,ولسنا في عصر وامعتصماه فمتى تستيقظوا وتستحوا وتكفوا عن صراخكم واحتجاجاتكم ؟؟؟
أرقصوا كما يرقص عبد الله فخالد ذاك الذي كان يرتعد الروم منه أصبح شابا اليوم يحضُر موائدهم ويُستعدى بالجوال ليشاركهم حفلاتهم وأعيادهم
وضعوا في حسبانكم أن عبد الله لم يختر البيتين أو يُنسبا إليه سهوا و نسي الأقصى بل إكتفى بهما لأنه يحب سلام الشجعان
وإذا أحببتم أن تضُمّاهما فعليكم أن تعلنوا كما سيأتي.
استبدلوا قرآنكم بالإنجيل أو التوراة فهما من يحكم اليوم فعلا لا قولا وهما مفتاحا الجنة عند الشعب المُختارلا الشعب المُحتار
إذا أرتدم أن تستعبدوا الشعوب العربية وتصبح خدم لكم
فعليكم أن تعلنوها بأنكم تورطتم كذبا وهاأنتم تتبرأون من ذنب ارتكبتموه واقترفتموه عندما قلتم بأنكم عربا ,علقوا الصلبان فهي مناجاة العبد لسيده ومن علّقه كان آمنا مطمئنا
عندما تتجنسوا تصبحوا محميين مهابين لا أحد يستطيع أن يقف في طريقكم من بني عربان ,عرب الفروج والبطون
وستصبح القدس عاصمة حقا يحج إليها الناس علانية كما هو البيت الأبيض قبلة الحكام.
أنظروا من أمامكم فهاهو فرعون هذا الزمان يأتي ويُستقبل بالورود والأحضان ويقف عبد الله خاشعا لأمريكا التي بنت العراق وحرّرته من براثن الهيمنة وأعادت له عزته المهدورة
أمريكا التي يجب أن تُمنح جائزة السلام, وهاهي كل المملكات والجملكيات العربية تزهو والمدن تُغلق والطرقات والجسور على آخرها من أجل حماية رجل
قيل أنه مكلف بحماية الإنسان.
متى تستفيقوا وتستحوا؟؟؟ألا تعرفوا بأن الشاذ لا يقاس عليه كما هي القاعدة وأنتم ,أنتم شواذ في عالم يُعطي الحرية لأهل الشذوذ ,ويخصص حصصا متلفزة لأجل حقوقهم في المجتمعات الإنسانية
التي تتحدث بغير لغتكم وتدين بغير دينكم,متى تلتحقوا بركب الحضارة وتتركوا أساطير الأولين؟؟؟
حولوا قبلتكم واستبدلوا قُبتكم وارفعوا غصون الاستسلام ودُقّوا الأجراس بدل الآذان.
غيروا أسمائكم من عمر إلى نيكولا ومن فاطمة إلى ليفني أوكونداليزا ومن صلاح الدين إلى شمعون (فشتّان وشتّان)
كفوا عن صراخكم وعن أنينكم وكفاكم الدماء التي أسلتموها للشعب المختار
أليس فيكم رجل رشيد تأخذه الشفقة ويرى أطفال شعب إسرائيل الذي روعتموه واحتقرتموه ردحا من الزمن؟؟؟ ويرى مافعلتم بشيوخه وعجزته وحقول الزيتون التي دمرتموها كأنكم خنازير
ألا تعلموا بأن لجان حقوق الإنسان لاتراكم لأنها ترى فقط بعين واحدة, وحتى الواحدة تُصاب بالرّمد عندما يتعلق الأمر بعرب البطون والفروج
ولأنها علمت بأن قلوبهم تقع مكان فروجهم
وتأكدت بأنكم شعب مُعتدي فالحق مع المُعتدى عليه
ألا تعلموا بأن قتلاكم في النار وقتلاهم في الجنة ولهذه الأسباب ترككم الحكام؟؟؟
لهم ما يشغلهم من تسريحات الشعر والتهيئة للتصوير والتعطير وهذا عمل يتطلب السكينة والوقار والحذر من أن يظهر الملك أو الرئيس بأنه شابْ
حتى ولو كان على كرسي متحرك ولايستطيع التحكم في جهازه البولي ألا تعلموا بأنه ما ضاع حق وراءه عبد مختار
فمتى تستحوا أيها الفلسطينيون وتتوقفوا من الإستيطان.؟؟؟