قرر مجلس نقابة الموسيقيين المصريين برئاسة منير الوسيمي استدعاء كل من الفنانين: كاظم الساهر، وهيفاء وهبي، ونانسي عجرم، وفضل شاكر، ونيكول سابا؛ للتحقيق في مذكرة تقدم بها الموسيقار المصري جمال سلامة، يتهمهم فيها بسرقة ألحانه، وتقديمها في ألبوماتهم الغنائية، دون الحصول على موافقة منه.
وبينما توقع الوسيمي استدعاء المطربين المتهمين للتحقيق مع بداية شهر يونيو/حزيران المقبل، شدد الموسيقار جمال سلامة على أنه إذا لم يتم اتخاذ إجراء حازم وجاد تجاه تلك المسألة فإن تراث مصر الغنائي سيتعرض للخطر، وينسى الجمهور أصحاب هذا التراث، بعدما يُنسب كذبا وزورا لآخرين لا علاقة لهم بالفن الأصيل من قريب أو بعيد.
وأشار الوسيمي إلى أنه في حال اعترف النجوم بالسرقات اللحنية؛ فإنه يستتبع ذلك قيام جمعية المؤلفين والملحنين في مصر بتغيير الصيغة ونسبة الألحان إلى مالكها الأصلي، على أن يتم تحويل هذه الصيغة إلى نقابة المهن الموسيقية مرة أخرى للحصول على حق النقابة والملحن الدكتور جمال سلامة وحقوق المؤلفين لكلمات تلك الألحان، وفي مقدمتهم الشاعر عبد الرحمن الأبنودي.
وبشأن حفظ الحقوق المادية، قال نقيب الموسيقيين المصريين – بحسب صحيفة “صوت الأمة” الصادرة الأسبوع الجاري-: إنها تقدر بنحو 10% من قيمة عائدات الأغنية التي يثبت سرقتها 5% منها للنقابة والـ5% الأخرى تقسم بالتساوي بين كل من الدكتور جمال سلامة ومؤلف كلمات الألحان.
تبرير وغضب ودهشة
كان سلامة اتهم الفنانة هيفاء وهبي بسرقة لحن أغنيته “مصر يا أول نور في الدنيا” في أغنيتها “أنا هيفا”، كما اتهم المنشد الديني البريطاني سامي يوسف بسرقة لحن أغنيته “لا إله إلا الله”، ولم يكتف بذلك بل ضم كلا من كاظم الساهر، ونانسي عجرم، وفضل شاكر، ونيكول سابا إلى جعبة اتهامه لهم بسرقة ألحانه دون إذن منه.
وادعى سلامة أن الساهر قام بسرقة أغنيته “سمراء النيل” وذلك في أغنيته “زيديني عشقا”، بينما اتهم نانسي عجرم بسرقة أغنيته “رمضان.. والله بعودة يا رمضان” في أغنيتها “يا سلام”، أما فضل شاكر فاتهمه سلامة بسرقة المقدمة الموسيقية لفيلم “العذاب امرأة”، ونيكول سابا بسرقة الأغنية “التوتو ني” التي غنتها المطربة الشعبية فاطمة عيد.
ونفى الموسيقار المصري أن يكون يسعى من خلال هذه الاتهامات لهؤلاء النجوم إلى العودة للأضواء التي انحسرت عنه منذ سنوات، مؤكدا في الوقت ذاته أن سبب تأخره في التقدم بالشكوى لنقابة الموسيقيين يعود إلى مرضه خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وانقطاعه شبه التام عن الساحة، الأمر الذي لم يتح له متابعة الأعمال الجديدة.
وحول مدى أحقية النقابة المصرية في التحقيق مع هؤلاء النجوم – برغم أنهم ليسوا أعضاء فيها- قال طارق مرتضى المتحدث الإعلامي للنقابة: إن النقابة تملك الحق في التحقيق مع أي مغن يقدم حفلات غنائية في مصر، مهما كانت جنسيته لو ثبت إخلاله بحقوق أي من أعضائها، لأنها الوحيدة التي تملك حق منح غير المصريين تصاريح الغناء في مصر.
كانت هيفاء وهبي قد نفت الاتهامات التي وجهها لها الموسيقار المصري باقتباس لحن أغنيتها الشهيرة “أنا هيفا أنا” من لحن إحدى أغنياته، مبدية استغرابها الشديد من انتشار هذه المشكلة بهذا الشكل، وبالتحديد في هذا التوقيت، بعد أن قدمت الأغنية منذ ثلاث سنوات، واستمرار إذاعتها يوميا على كل المحطات والإذاعات، وبيعها على أشرطة الكاسيت.
وتساءلت هيفاء: “هل اكتشف د. سلامة هذا الموضوع الآن فقط؟”.
ومن جانبه، أبدى كاظم الساهر اندهاشه من اتهام سلامة له بسرقة لحن أغنيته “سمراء النيل” في أغنية “زيديني عشقا”، بسبب مرور 10 سنوات على إصدارها، رافضا التعليق على الموضوع برمته.