أحمد فوزي أبو بكر
على نارِ اللّظى تجري حروفي تفي بالكَلْمِ من وقْعِ السّيوفِ
رماني الشّوقُ في قولي فأبكى رياح الشّرقِ في رملِ الهَفوفِ
تراتيل النّوى تحكي صهيلي وجفراءُ الّتي صارت حفيفي
أنا الصّمتُ المزنّرُ بالحكايا دبيبُ النّملِ فرَّقَ في صفوفي
أنا حبرٌ بدائيٌّ ينادي جموعَ القومِ باللّحن الرهيف
وعشقي في سرابِ الأرضِ ماءٌ حياةٌ دَرْبُها أهدَت حتوفي
أنا إن ضاقت الدّنيا بشعري فصمتيَ مشعلٌ جَمْرَ اللّهيفِ
وتأخذني لأطلالِ القرايا عيوني بالهوى المرِّ الشغوفِ
هنا جاء المسيحُ بكلّ خيرٍ لأهلِ الأرضِ بالخُلُقِ الشفيفِ
هنا عرجَ النبيُّ الى سماءٍ لربِّ العرشِ من أقصىً شريفِ
هنا أهدى لنا التاريخُ مجداً بنته الأيدِ من حضرٍ وريفِ
هنا صدحت أغانينا بليلٍ صدى اليرغولِ يُحْضَنُ بالدفوفِ
نموّل بالْمُعنّى والشُّروقيْ لجفرا أو نُدَلْعِنُ للظريفِ
هنا صالت خيولٌ في وغاها هنا مرّت من الأممِ الصّنوفِ
هنا ذهبت فلولُ الرّومِ سُحقاً هنا ذاق المغولُ من الحتوفِِ
هنا خُسفت عتاةٌ تحت أرضٍ فما أبقت لجبّارٍ عنيفِ
هنا عشنا يعاربةً كرامًا جَمَعْنا الودَّ مع لُقَمِ الرّغيفِ
هنا ما زِلْنا نبني البيتَ نروى جنانَ الأرضِ بالدّمِّ العفيفِ
وما هدموه بيتَ العزّ لكنْ سَيُهْدَمُ بيتُهم هدمَ السّقيفِِ
هنا أرضُ الرّسا لةِ من سماءٍ ووحيٍ طاهرٍ برٍّ لطيفِ
مرابطُ خيلِنا غُرِسَتْ بأرضٍ وَفَتْ بالعهدِ كالأمّ العطوفِ
هنا كنّا ولن يظهرْ سوانا بحكمٍ عادلٍ حرٍّ نظيفِ
أيا ضيفاً فلا تعجلْ علينا أيا ضيفاً خلا بالمستضيفِ
أيا ضيفاً مجاراً في حمانا تقتّلني اذا ساءت ظروفي
فنحن العادلون إذا حَكمْنا وحكمُ العدلِ درعٌ للضعيفِ
ونحن العالمون اذا أرَدْنا جنانُ العلمِ ذلّت بالقطوفِ
ونحنُ الفاتحون بخير خُلْقٍ أتى من قدرةِ الهادي الرؤوفِِِ
ونحن الحاملون لواءَ نصرٍ لِنُنْصَرَ بالسخيّ وبالشريفِ
كأنّ رهوطَنا أسرابُ نخْلٍ كأنّ الكرمَ بحرٌ من سريفِِ
ونحن لها إذا رامت حمانا ونحن لها أيا خيرَ الحليفِ
عُرى المستضعفينَ لنا وثاقٌ يشدُّ بنا الى الدّينِ الحنيفِ
لنا في كلّ أرضٍ من خُطانا شعاعٌ صار درباً للكفيفِ
لَبِسْنا من ثيابِ الحسْنِ خلْقاً سماويّاً سوادُه من رفيفِِِِ
يشفُّ القولُ منّي أذ أباهي ويغفو القلبُ في ظلٍّ وريفِ
لِديني من مكان القلبِ بابٌ يزيدُ حلاوةَ القولِ الحصيفِ
عروبيٌّّ وتجري في وريدي دماءُ الأوّلين وفي حروفي
فلا قمعٌ تدجّج في سلاحٍ ولا هذْرٌ لدجّالٍ سخيفِ
ولاالدمُّ المضَمّخُ بالرّوابي ولا الطّفلُ المسجّى بالرّصيفِ
ولا التقتيلُ والتعذيبُ منهم ولا العينان بالدّمع الذريفِِِ
ولا الأغلالُ والجّلاّدُ يدمي ولا الجّسدُ المخضّبُ بالنَّزيفِ
لَيثْننيي فإنّي في ثَراها أ توه بقلبيَ الغضِّ الشّفيفِ
أنا كابوسُهمْ في اللَّيْلِ أُضْني جنوبَهمُو إذا مرّوا بطيفي
أنا برقٌ على الأنذالِ يهْوي برعْدِ الوعْدِ بالغضب المخيفِ
أنا ستّونَ حُلْمٍ إثرَ حِلْمٍ  
; أنا زهرٌ تريّثَ في الخريفِ
ليخرجَ مارداً قد شق ّنوراً الى رمل الصحارِ بكلّ سَيْفِ
بَقِيْنا نَحْرُسُ الصبّارَ فينا وأطلالَ البيوتِ على الجروفِِِِ
ونغرسُ حُلْمَنا بينَ القوافي يُزاورنا الحنينُ الى الطيوفِِ
طيوفُ الأهلِ قدْ مرّت عليْنا ودمعٌ قد روى أرضاً بطوفِِ
يَطوفُ المؤمنون بحقِّ شعْبٍ برُجْمِ البيتِ يا نفسي فطوفي
فلا هنّا ولا ذلّت نفوسٌ ولا الأطلالُ قد قبلت بزيفِ
فلسطين الحبيبة في خيالي طهارة مريمي من كلّ حيفِ
فلسطين السّماءُ لك عتادٌ ومنكِ خيرة الفكر المنيفِ
وحبري في دروبِك قد تمطّى خيولَ الحُلْمِ في كمّي وكيْفي
فأطرقُ في سبيلكِ كلَّ بابٍ وأؤثركِ على الخلّ الأليفِ
أغنّي في الأنينِ بيوتَ عشقٍ لكِ فْلسطين لا يهدأْ صريفي
فِلسطين النضالُ لك طريقٌ كلامُ الحرِّ يُفْقَهُ بالثقيفِِ
وحقُّ العودةِ الغرّاءِ آتٍ فلا تأبهْ بشرذمة اللفيفِ
أرى في السِّلمِ غايةَ كلِّ دربٍ وقد سَحَقَتْ حروبٌ بالألوفِ
فإن غارت جيوشٌ في وغاها فلا خيرٌ بموعظةِ العريفِ
http://www.ellajon.com/
[email protected]
رماني الشّوقُ في قولي فأبكى رياح الشّرقِ في رملِ الهَفوفِ
تراتيل النّوى تحكي صهيلي وجفراءُ الّتي صارت حفيفي
أنا الصّمتُ المزنّرُ بالحكايا دبيبُ النّملِ فرَّقَ في صفوفي
أنا حبرٌ بدائيٌّ ينادي جموعَ القومِ باللّحن الرهيف
وعشقي في سرابِ الأرضِ ماءٌ حياةٌ دَرْبُها أهدَت حتوفي
أنا إن ضاقت الدّنيا بشعري فصمتيَ مشعلٌ جَمْرَ اللّهيفِ
وتأخذني لأطلالِ القرايا عيوني بالهوى المرِّ الشغوفِ
هنا جاء المسيحُ بكلّ خيرٍ لأهلِ الأرضِ بالخُلُقِ الشفيفِ
هنا عرجَ النبيُّ الى سماءٍ لربِّ العرشِ من أقصىً شريفِ
هنا أهدى لنا التاريخُ مجداً بنته الأيدِ من حضرٍ وريفِ
هنا صدحت أغانينا بليلٍ صدى اليرغولِ يُحْضَنُ بالدفوفِ
نموّل بالْمُعنّى والشُّروقيْ لجفرا أو نُدَلْعِنُ للظريفِ
هنا صالت خيولٌ في وغاها هنا مرّت من الأممِ الصّنوفِ
هنا ذهبت فلولُ الرّومِ سُحقاً هنا ذاق المغولُ من الحتوفِِ
هنا خُسفت عتاةٌ تحت أرضٍ فما أبقت لجبّارٍ عنيفِ
هنا عشنا يعاربةً كرامًا جَمَعْنا الودَّ مع لُقَمِ الرّغيفِ
هنا ما زِلْنا نبني البيتَ نروى جنانَ الأرضِ بالدّمِّ العفيفِ
وما هدموه بيتَ العزّ لكنْ سَيُهْدَمُ بيتُهم هدمَ السّقيفِِ
هنا أرضُ الرّسا لةِ من سماءٍ ووحيٍ طاهرٍ برٍّ لطيفِ
مرابطُ خيلِنا غُرِسَتْ بأرضٍ وَفَتْ بالعهدِ كالأمّ العطوفِ
هنا كنّا ولن يظهرْ سوانا بحكمٍ عادلٍ حرٍّ نظيفِ
أيا ضيفاً فلا تعجلْ علينا أيا ضيفاً خلا بالمستضيفِ
أيا ضيفاً مجاراً في حمانا تقتّلني اذا ساءت ظروفي
فنحن العادلون إذا حَكمْنا وحكمُ العدلِ درعٌ للضعيفِ
ونحن العالمون اذا أرَدْنا جنانُ العلمِ ذلّت بالقطوفِ
ونحنُ الفاتحون بخير خُلْقٍ أتى من قدرةِ الهادي الرؤوفِِِ
ونحن الحاملون لواءَ نصرٍ لِنُنْصَرَ بالسخيّ وبالشريفِ
كأنّ رهوطَنا أسرابُ نخْلٍ كأنّ الكرمَ بحرٌ من سريفِِ
ونحن لها إذا رامت حمانا ونحن لها أيا خيرَ الحليفِ
عُرى المستضعفينَ لنا وثاقٌ يشدُّ بنا الى الدّينِ الحنيفِ
لنا في كلّ أرضٍ من خُطانا شعاعٌ صار درباً للكفيفِ
لَبِسْنا من ثيابِ الحسْنِ خلْقاً سماويّاً سوادُه من رفيفِِِِ
يشفُّ القولُ منّي أذ أباهي ويغفو القلبُ في ظلٍّ وريفِ
لِديني من مكان القلبِ بابٌ يزيدُ حلاوةَ القولِ الحصيفِ
عروبيٌّّ وتجري في وريدي دماءُ الأوّلين وفي حروفي
فلا قمعٌ تدجّج في سلاحٍ ولا هذْرٌ لدجّالٍ سخيفِ
ولاالدمُّ المضَمّخُ بالرّوابي ولا الطّفلُ المسجّى بالرّصيفِ
ولا التقتيلُ والتعذيبُ منهم ولا العينان بالدّمع الذريفِِِ
ولا الأغلالُ والجّلاّدُ يدمي ولا الجّسدُ المخضّبُ بالنَّزيفِ
لَيثْننيي فإنّي في ثَراها أ توه بقلبيَ الغضِّ الشّفيفِ
أنا كابوسُهمْ في اللَّيْلِ أُضْني جنوبَهمُو إذا مرّوا بطيفي
أنا برقٌ على الأنذالِ يهْوي برعْدِ الوعْدِ بالغضب المخيفِ
أنا ستّونَ حُلْمٍ إثرَ حِلْمٍ  
; أنا زهرٌ تريّثَ في الخريفِ
ليخرجَ مارداً قد شق ّنوراً الى رمل الصحارِ بكلّ سَيْفِ
بَقِيْنا نَحْرُسُ الصبّارَ فينا وأطلالَ البيوتِ على الجروفِِِِ
ونغرسُ حُلْمَنا بينَ القوافي يُزاورنا الحنينُ الى الطيوفِِ
طيوفُ الأهلِ قدْ مرّت عليْنا ودمعٌ قد روى أرضاً بطوفِِ
يَطوفُ المؤمنون بحقِّ شعْبٍ برُجْمِ البيتِ يا نفسي فطوفي
فلا هنّا ولا ذلّت نفوسٌ ولا الأطلالُ قد قبلت بزيفِ
فلسطين الحبيبة في خيالي طهارة مريمي من كلّ حيفِ
فلسطين السّماءُ لك عتادٌ ومنكِ خيرة الفكر المنيفِ
وحبري في دروبِك قد تمطّى خيولَ الحُلْمِ في كمّي وكيْفي
فأطرقُ في سبيلكِ كلَّ بابٍ وأؤثركِ على الخلّ الأليفِ
أغنّي في الأنينِ بيوتَ عشقٍ لكِ فْلسطين لا يهدأْ صريفي
فِلسطين النضالُ لك طريقٌ كلامُ الحرِّ يُفْقَهُ بالثقيفِِ
وحقُّ العودةِ الغرّاءِ آتٍ فلا تأبهْ بشرذمة اللفيفِ
أرى في السِّلمِ غايةَ كلِّ دربٍ وقد سَحَقَتْ حروبٌ بالألوفِ
فإن غارت جيوشٌ في وغاها فلا خيرٌ بموعظةِ العريفِ
http://www.ellajon.com/
[email protected]