كشفت مصادر إعلامية مغربية وفرنسية أن سبب التوتر بين المغرب وفرنسا في الآونة الأخيرة لم يكن جراء المواقف المتناقضة لفرنسا من قضية الصحراء الغربية، ولا في اختلاف وجهات النظر حول المشروع المتوسطي الذي طرحه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
بل كما ذهبت الصحف الفرنسية (بمناسبة مرور سنة على جلوس الرئيس الفرنسي ساركوزي على كرسي الأيليزيه) إلى القول إن هذه الصورة هي سبب كل الخلافات، حيث أساء الرئيس الفرنسي في جلوسه مع نظيره المغربي واضعا رجله بتلك الطريقة التي ضايقت العاهل المغربي محمد السادس كثيرا مثلما ضايقت الصحافة المغربية التي شنت حملة “أخلاقية” على الرئيس الفرنسي وصلت ببعض الصحف إلى “مطالبة الرئيس الفرنسي بضرورة تعلم كيف يجلس على الكرسي قبل التفكير في البقاء فيه”.
الصحف الفرنسية التي ذكرت بدورها “أسباب الغضب المغربي” على ساركوزي قالت إن العاهل المغربي سبق له أن غضب من نظيره الفرنسي بعد أن فاز هذا الأخير بالانتخابات الرئاسية الفرنسية، عندما اتصل به محمد السادس على نفس رقم المكتب الرئاسي الذي كان يجلس فيه جاك شيراك، فردت سكرتيرة ساركوزي على العاهل المغربي بسؤاله: من أنت؟
فرد عليها: أنا ملك المغرب.
فردت عليه السكرتيرة بتهكم: وأنا ملكة بريطانيا! مما أثار استياء القصر الملكي وقتها إلى درجة ألغى فيها الملك المغربي زيارة إلى باريس كانت مبرمجة مسبقا. الحادثة الجديدة تبدو وكأنها سكبت الغاز على النار حسب صحيفة ليبراسيون الفرنسية التي بدورها اعتبرت أن ساركوزي أساء إلى فرنسا بتصرفاته الغريبة!