تابعت خطاب بوش الارعن واستمعت اليه جيدا لاقف علي مفاصل خطابه ، لعل الحقيقه ان تصل الي شعبنا وقيادتنا واضحة ولا لبس فيها ، من ان اميركا هي من يساند اسرائيل بكل الامكانيات لؤاد مشروعنا الوطني والقضاء علي كينونتنا كشعب وكدوله .
خيل لي وانا استمع الي بوش انني اقف امام منظر صهيوني من الرعيل الاول من بناة الفكر الصهيوني العنصري والبغيض ، خلال خطاب بوش وجدت انه يفاخر بصهيونيته اكثر من غلاة التطرف الديني اليهودي ، واعاد قراءة التاريخ بصوره معوجه عندما قال ان الارض المقدسة اعطيت لشعب الله المختار من الرب الي ابراهيم ويعقوب وموسي ، أي ان فلسطين اصبحت بجرة قلم ملك للبهود وللصهاينه كقضية تاريخيه ، ومن هنا اقول ان ابراهيم اب لاسماعيل قبل اسحق فلايعقل ان يعطي اب ابنا ويحرم الاخر ، اما قضية شعب الله المختار هي لفئه مؤمنه بتلك الحقبه وانتهت الخيريه بانتهائهم اما احفاد القردة والخنازير عبدة الطاغوت قاتلي الانبياء،هم انجس خلق الله علي اطهر بقع الله ، تطرق بوش الي الاضطهاد الذي مورس علي اليهود متناسيا ان الاضطهاد هم جذوره التاريخيه الايرلنديه والانجلو ساكسونيه والاريه ، أي ان الاضطهاد كان باوروبا ومن يتحمل تبعات اضطهادهم هي اوروبا ، وهي من تدفع ثمن الاضطهاد لا ان يحول الاستحقاق لشعب اخر ويطرد من ارضه لانهاء عقدة ذنب اوروبا اتجاه اليهود ، عاش البهود بامن وامان بظل الاسلام وشاركوا بحضارة الاسلام واكتسبوا المواطنه والحمايه وعليه ان الاضطهاد لن ولم يتحمله الشعب الفلسطيني ولا العربي ولا الاسلامي ، وعليه فان حقهم هو عند من مارس العذاب بحقهم لا من احتظنهم بين جنباته لعقود طويله .
يفتخر المجرم بوش بتحرير فلسطين كحق مقدس لليهود ويشيد بتضحيات الشعب اليهودي لنيل استقلاله متناسيا ان هناك شعب اخر طرد من ارضه وكانت فكرة اقامة دولة اليهود هو للتخلص من المشكله اليهوديه باوروبا وانهاء الغيتوات اليهوديه باوروبا ، وكشف بوش عن وجهه الصليبي العفن عندما قال ان مفاتيح الارض المقدسه قبل اكثر من 1400 عام اعطيت من حاخام الي المسلمين وهاهم بعد هذه القرون يستعيدوا حقهم بتلك المفاتيح ، أي هراء واي تزوير للتاريخ ارتكبه هذا الاحمق ليرضي احقاده ، استلمت المفاتيح من اسقف الديار المقدسه لامير المؤمنين عمر ابن الخطاب وتطابقت صفاته بما ورد بالانجيل ، واصبحوا مواطنين لهم حقوقهم وعليهم واجباتهم وكان من شروط التسليم ان لايسكن اليهود بيت المقدس ولا تبني كنس لهم ، فليرجع هذا الحاقد الي التاريخ لاان يزور التاريخ ، لم يذكر حقوق الشعب الفلسطيني بدولته الا مر الكرام من خلال ذر الرماد بالعيون وتركها بحسن النوايا لاسرائيل ، وتطرق الي ان شعبنا شعب ارهابي يعشق القتل للارهاب لا للتحرير وصنفنا ضمن تصنيف الاهاب والارهابيين ، ودافع عن جرائم الصهاينه كحق للدفاع عن النفس ، أي هرطقه اكبر من ذلك ، وعليه انه حسم امر القدس وانها عاصمة لاسرائيل وارض مقدسة عادت لاصحابها بعد قرون طويله ، تناسي حق العوده وشطبه من قاموسه السياسي لان فلسطين ارض اعطيت من الرب لليهود ، الدوله تركت بلا حدود وحسب تفاهم الجانب الصهيوني للمطالب الفلسطينيه وربطت بالديمقراطيه ومكافحة الارهاب ، بكل بساطه اجهز علي قضيتنا لسواد عيون تسيفي لفني وعيون الاجرام الصهيوني ، فماذا بقي لنا ان نقول وكيف سنستقبله بالورود والمديح ، وراعي السلام ام نستقبله انه قاتل متامر علي شعبنا وحقوقه ، هل بقي امل من وراء السراب الخادع بوش ومسيرته السلميه ، فليذهب الي مزابل التاريخ وقضيتنا وشعبنا وارضنا ليست للمزايده الانتخابيه الرخيصه ، فلا اهلا ولا سهلا ايها القذر بوش غادر غير ماسوف عليك ولا نستقبلك بارضنا لانك تدنس ثراها وتئن قبور شهدائها الما ان تدوس تراب ارضهم ولنستفيق من غفلتنا لاننا كلنا مطلوبون وكلنا اعداء لهذا المجرم الحاقد ، فلاتغرنكم الابتسامات الصفراء نموت واقفين ولن نركع المجد للشهداء ودمتم ودام الوطن بالف خير .