أكد الخبراء ورجال السياسة والاستراتيجية في مصر على الدور الخبيث لآل سعود في تفجير الفتنة الأخيرة في لبنان، والفتن المتتالية في العراق، وأنهم دأبوا على استخدام سلاح الدين في مواجهة الحركات الإصلاحية داخل المملكة وحركات المقاومة العربية خارجها وبخاصة تلك الموجودة في العراق ولبنان وفلسطين، وأكد العلماء والخبراء على أن المؤسسة الوهابية بما تقدمه من فكر إسلامي منحرف، يستسهل التكفير والتحريم، قدمت لآل سعود (الأداة التخريبية الدينية) الأكبر في مواجهة المسلمين وقضاياهم العادلة، ولعبت تلك المؤسسة دوراً تاريخياً خطيراً في إضفاء الصبغة الإسلامية على ممارسات العائلة السعودية المعادية لقيم الإسلام وقضايا المسلمين.
* وقد قدم الخبراء ورجال الفكر والسياسة أبحاثاً ووثائق مهمة تكشف أبعاد ومستقبل صراع الدين والدولة في السعودية وبخاصة لدى الحركات الدينية الجديدة مثل (السلفية الجهادية التي خرج منها أسامة بن لادن) وتيار الإصلاحيين الإسلاميين الجدد أمثال سفر الحوالي ـ محسن العواجي ـ عائض القرني ـ وغيرهم.
والقوميين والإصلاحيين من الكتاب والمثقفين المستقلين والتي تنهال يومياً ضدهم فتاوى التكفير وممارسات الاعتقال وكذلك الحركات الإسلامية الشيعية في المنطقة الشرقية. وكشف الخبراء والعلماء أن هذه القوى والتيارات أصبحت تتجه يومياً إلى صدامات متتالية ضد النظام السعودي الحاكم والمدعوم بالمؤسسة الوهابية التي تضفى على سلوكياته الشاذة والاستبدادية مشروعية دينية زائفة.
جاء ذلك في الندوة الموسعة التي عقدت بالأمس في القاهرة وشارك فيها لفيف من العلماء والخبراء وأساتذة العلوم السياسية في مقدمتهم العالم الدكتور/ أحمد السايح أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بالأزهر الشريف ـ د/ أحمد راسم النفيس المفكر الإسلامي المعروف ـ د. داليا الأنصاري أستاذة العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية ـ د. عواطف أبو شادي الأستاذة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ـ اللواء د. أحمد عطوة الخبير الاستراتيجي المتخصص في شئون الجزيرة العربية ـ د. علي أبو الخير الخبير في التاريخ السعودي ـ وليد الغمري الصحفي المتخصص في الشئون السعودية ـ محمود جابر الباحث في الدراسات الوهابية ـ اللواء رضوان عبد الحميد المتخصص في شئون الخليج ـ ولفيف من الخبراء والإعلاميين المصريين والعرب.
هذا وسوف تنشر أبحاث الندوة من خلال مركز حجازنا للدراسات والنشر على موقعه [www.hejazona.com] ثم في كتاب واسع الانتشار قريباً.