أفاد تقرير دبلوماسي غربي اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) انه من المرجح ان تسقط الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة بعد زيادة الرئيس الاميركي جورج بوش للمنطقة والتي تبدأ في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
وذكر التقرير ان «سقوط حكومة السنيورة بات مرجحا بعد انتهاء زيارة بوش الى المنطقة»، مشيرا الى ان هذه الحكومة «باتت بحكم الساقطة عسكريا ما دامت السراي الحكومي محاصرة.. وطالما هي في مرمى نيران المعارضة التي استخدمت سلاحها بقوة وفاعلية وحزم».
ويقول التقرير الدبلوماسي الغربي ان «انتشار الجيش اللبناني واستلامه الأمن في العاصمة بيروت لا يعني ابدا انسحاب قوى المعارضة من المعادلة السياسية المستجدة، كما انه لا يعني ابدا ان المعارضة فكت حصارها العسكري والأمني والسياسي والشعبي عن مقر الحكومة ورئيسها».
وأكد التقرير ان عودة المدمرة الأميركية «يو اس اس كول» الى مياه البحر المتوسط هي في الأساس لتأمين زيارة بوش الى المنطقة، التي ستشمل اسرائيل ومنتجع شرم الشيخ المصري، بالاضافة الى «تأمين التواصل بين طاقم السفارة الاميركية في لبنان ومراكز القرار الدولي بعد ان بات الكثير من سبل هذا التواصل بأيدي المعارضة بعد التحول الجغرافي الذي تحقق في اعقاب نتائج الحرب الميدانية»، في اشارة الى المعارك التي سبقت سيطرة المعارضة على بيروت.
واختتم التقرير بالاشارة الى ان الهدوء السياسي في لبنان قد يتأثر فور مغادرة الرئيس الأميركي للمنطقة، حيث لا يستبعد وقوع «ضربة خاطفة ثانية تطيح بحكومة السنيورة، وتعيد تسليم الأمن الى قائد الجيش العماد ميشال سليمان، وذلك استنادا الى قرار سابق كان قد وقعه الرئيس السابق اميل لحود قبيل مغادرته قصر الرئاسة بساعة واحدة (في نوفمبر من العام الماضي) وهو مازال ساري المفعول».
وينص القرار، الذي صدر خلال تمتع لحود بصلاحياته الدستورية، على تسليم الجيش مهام الأمن في لبنان.