وصفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية الرئيس المصري حسني مبارك بـ”الحاكم الذي لم يكتف بتحدي أجندة الحرية الخاصة ببوش، وإنما أجبر الإدارة الأمريكية على العودة لمساندة الحكومات السلطوية”. وذلك في معرض تعليقها على اللقاء الذي يجمع الرئيس مبارك بنظيره الأمريكي جورج بوش، خلال جولته الحالية بالشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها يوم الثلاثاء بحسب صحيفة “المصري اليوم” إنه لا يوجد الكثير أمام بوش ليفعله في مواجهة هذه الانتكاسات المتعددة خلال جولته، خاصة فيما يتعلق بعملية السلام وأحداث لبنان، مضيفة أنه “ليس من الواضح أنه سيحاول بذل مجهود جدي”.
وأشارت الصحيفة إلى أن مبارك قد يشعر بالإحراج على الأقل إذا دعا الرئيس الأمريكي علنًا خلال زيارته لمصر إلى الإفراج عن بعض السجناء السياسيين مثل أيمن نور، معتبرة أنه فيما يبدو أن الرئيس بوش أصبح غير متحمس لمثل هذه القضايا.
وأضافت الافتتاحية التي جاءت تحت عنوان “الزيارة المشؤومة” أن جولة بوش ستوضح حجم الأخطاء التي حدثت في المنطقة خلال فترة رئاسته، واستبعدت تمكنه من تغيير هذه الصورة في الأشهر الأخيرة لرئاسته.
وذكرت الصحيفة أن مناسبة الاحتفال بـ”العيد الستين لتأسيس دولة إسرائيل” دفعت الرئيس الأمريكي إلى القيام بجولته الشرق أوسطية، ورأت أنه “كان من الأفضل له ألا يذهب فيها”.