في الوقت الذي يحي فيه الشعب الفلسطيني الذكرى الـ 60 لنكبته وإغتصاب أرضه على أيدي عصابات القتل التي أرتكبت بحقه المجازر والمذابح، أعرب بابا الفاتيكان بندكت السادس عشر، عن أمنياته الصادقة بمناسبة “الذكرى الستين لإقامة دولة إسرائيل” ، “شاكرًا الرب لامتلاك اليهود أرض أجدادهم”.
وجاءت تصريحات البابا، لدى تسلمه أوراق اعتماد السفير الإسرائيلي الجديد لدى الفاتيكان مردخاي لوي، وهو الخامس منذ إقامة العلاقات بين الدولة العبرية والفاتيكان في العام 1994.
ودعا البابا إلى “سلام عادل يحل النزاع” الإسرائيلي الفلسطيني، طالبًا من السفير الإسرائيلي “حث حكومته على السعي لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني”، وأن تسمح إسرائيل للفلسطينيين “بالانتقال إلى أماكن صلاتهم”.
وتابع البابا إن الفاتيكان “يأمل في أن يحل فرح أعظم سريعا حين يعم سلام عادل يقود إلى تسوية النزاع مع الفلسطينيين”. وأشار إلى “حاجة إسرائيل المشروعة إلى الأمن والدفاع”، مشددا على أن “لكل شعب الحق في امتلاك فرصة بالازدهار”.
كما بحث البابا مع سفير دولة الاحتلال المخاوف بشأن التراجع المقلق في عدد السكان المسيحيين في الشرق الأوسط، ومن ضمنه إسرائيل بسبب الهجرة.
وجدد البابا دعوته إلى حل المشاكل حول أملاك الكنيسة والضرائب وتخفيف القيود على تأشيرات الدخول لرجال الدين الكاثوليك.
وكان البابا قد حذر في خطاب سابق له الأوربيين من إنحسار الهوية المسيحية لأوروبا في ظل انخفاض معدل المواليد، وزيادة عدد المسلمين.
وطالب بندكت بضرورة تاكيد الهوية المسيحية لأوروبا في العصر الحديث خاصة وأنها تعاني من هجر الطقوس الكنسية وقلة المواليد وثقافة تجاوزت السيطرة.