كشف موقع فيلكا الإسرائيلي نقلا عن مصادر عبرية أن (الأمير) السعودي بندر بن سلطان طلب الأحد بشكل رسمي من رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت تحريك الفرق الإسرائيلية في الشمال كتهديد إسرائيلي بالتحرك ضد حزب الله إذا لم يتوقف عن مهاجمة حكومة فؤاد السنيورة.
وقال الموقع إن (الأمير) السعودي وصل إلى “اسرائيل” بطائرته الخاصة مباشرة من مطار جدة، وقد تحدث مراقب القاعدة الجوية العسكرية في مطار اللد مباشرة مع زميله السعودي لإلقاء التحية، كمبادرة لطيفة من (الأمير) بندر تجاه مضيفيه الإسرائيليين.
وتأتي زيارة (الأمير) بندر الملاحق في الولايات المتحدة بتهمة الفساد (بسبب فضيحة صفقة أسلحة بريطانية تقاضى عليها رشاوى دفعت له في بنوك أميركية) إلى “اسرائيل”، على خلفية قيام منظمة حزب الله بالسيطرة على بيروت وطرد عناصر الاستخبارات الغربية والإسرائيلية منها بعد انتشاره في كافة أرجاء القسم المسلم منها. ما أضطر العملاء المخابراتيين الذين تمتعوا لثلاث سنوات بالتحرك الشبه العلني في بيروت التي تحمها حكومة ممولة سعوديا ومضمونة الولاء أميركيا إلى الهرب.
(الأمير) طلب من أولمرت القيام بما يلزم لدعم السنيورة وعرض تحمل كافة التكاليف المالية لأي حرب إسرائيلية على المنظمة الإرهابية (بحسب وصف السعودي الثري) إلا أن رئيس الوزراء الذي يعرف بأنه سيدخل السجن قريبا لتقاضيه رشاوى، أصر على أنه لا يمكنه القيام بذلك حاليا، فما كان من مندوب (الملك) السعودي إلا أن طلب من أولمرت تحريك قواته في الشمال على الحدود مع لبنان بشكل ملفت لنظر حزب الله، ومن ثم تبليغه عبر الوسطاء الألمان، بأن إسرائيل ستهاجمه إن دخل مقر الحكومة ولم يخل بيروت.
أولمرت وعد (الأمير) السعودي بأن يدرس الأمر مع الحكومة المصغرة، ولكنه أكد لضيفه بأنه لا يمكنه أن يشن حربا لحساب السعودية. وأقصى ما سيطرحه على الحكومة المصغرة هو إستعراضات عسكرية برية وجوية ترهب منظمة حزب الله وتدفعه لسحب مقاتليه من الشمال إلى الجنوب (في لبنان).
مصدر ديبلوماسي صديق تحدث عن سيناريو أميركي لإنقاذ السنيورة من الأسر أو القتل . حيث أبلغت السفيرة الأميركية في بيروت رجلها السنيورة ، بأنها تضمن له في أي حالة خطرة أن ترسل له الطائرات المروحية لسحبه إلى السفارة إن لم يصلها رد الرئيس حول حماية مقره من المارينز أو حرس السفارة مباشرة .