الشاعر السوداني/ حسن إبراهيم حسن الأفندي
( لـم يـبـق عــندي ما يبـتـزه الألــــم ُ
حسبى من الموحشات الهم والهرم ُ
لـم يبق عندى كـفاء الحادثات أسـى
لـم يبق عندى كـفاء الحادثات أسـى
ولا كـفــــاء جراحات تضــج دم
وحين تطغى على الحران جمرته )*
وحين تطغى على الحران جمرته )*
فخــير زاد لــه فى غـربة قـــلـم
ومـن سواك لـه شـعـرى وموهــبتى
ومـن سواك لـه شـعـرى وموهــبتى
وأنت نارى وبالأعماق تضـطرم
إذا ذكــرتك سال الدمـــع منهـمــــرا
إذا ذكــرتك سال الدمـــع منهـمــــرا
وإن أحـول أنسـى جـادنـى ســـأم
كأن فى ذكـــرك الأغـلال تربطنى
كأن فى ذكـــرك الأغـلال تربطنى
وطالـما كان فى اسـتقبالها نَعَـــم
كأنك الشــعــر والأوزان تلهــــمـنى
كأنك الشــعــر والأوزان تلهــــمـنى
وما أقــاوم شعرى حين يحــتـدم
مـنـــذا يـقـاوم إلـهـــــاما وتـزكـــية
مـنـــذا يـقـاوم إلـهـــــاما وتـزكـــية
قد حفها الحرف والألحان والنغـم
تبنى لملــكى وتُرســى من مـكـانتنا
تبنى لملــكى وتُرســى من مـكـانتنا
بين الخلائق ما يرضى به الخَصَم
حـتى غـدوتُ وما دنـيـا لتنــــكـرنى
حـتى غـدوتُ وما دنـيـا لتنــــكـرنى
وخـلت أنى لمــا قـد فـات أنتقـم
كأنـك الماء ,غـــير الماء يخنــــقنى
كأنـك الماء ,غـــير الماء يخنــــقنى
وقـــد بلغت من الســـتين ما يَضِم
كأنك القـلــب خـفـقاً فــــى جوانحنا
كأنك القـلــب خـفـقاً فــــى جوانحنا
ففى السلامة كل الناس قـد سلموا
هـل مـثل حـبك فى الدنيا لـه مــثل
هـل مـثل حـبك فى الدنيا لـه مــثل
وهــل ألاقـــى بديلا عـــنك ينسجم
إن خانك البعض أو مسّـتك نازلــة
إن خانك البعض أو مسّـتك نازلــة
جـئنا لـــيوثا لهــا والناب يبتســــم
من ظن أنـك سهــــل فى تناولـــه
من ظن أنـك سهــــل فى تناولـــه
قـد خالطت فكـــره من سمنا دسـم
لله درك فــى حــبٍ يـؤرقــــنــــا
لله درك فــى حــبٍ يـؤرقــــنــــا
ومـن يعاديـك فى أحشـــائه الورم
لمن أُغــنى غــداة الدجن قافيتى
لمن أُغــنى غــداة الدجن قافيتى
ومن ســواك له الأشــعار تحـترم
فى حضرة النيل و(الباقير) خضرتََها
فى حضرة النيل و(الباقير) خضرتََها
&#
160; النفـس تبدأ من عشــقٍ وتخـــتتم
أبا اللــــــيوث أبا الأبطال من قـتلوا
160; النفـس تبدأ من عشــقٍ وتخـــتتم
أبا اللــــــيوث أبا الأبطال من قـتلوا
غـردون ما وهـنوا كلا ولا ندموا
إن كان حظى من الأيــــام غــربتـها
إن كان حظى من الأيــــام غــربتـها
وكان موتى بعـيدا عـنك يرتسـم
هلا ذكــــرت لـــــــنا ودّاً يداعـــبنا
هلا ذكــــرت لـــــــنا ودّاً يداعـــبنا
فى كل يـوم بذرات الـثرى رقـم
قـد كـنت أطمح فى عـوْدٍ يجمّعـــنا
قـد كـنت أطمح فى عـوْدٍ يجمّعـــنا
لكــن أحلامنا يجرى بها وهـــم
ماذا تـبقـّى وآلامـى تداهـــمـــــنى
ماذا تـبقـّى وآلامـى تداهـــمـــــنى
والشيب فى أسفٍ ذكرى بنا لكمُ
من يا ترى يذكر الماضى وقد صرمتْ
من يا ترى يذكر الماضى وقد صرمتْ
عشرون عاما وأخرى حلوها نِقَم
******
يا شاعـــر النيل هل عاودت سيرتها
******
يا شاعـــر النيل هل عاودت سيرتها
ذكرى بها خاطرى يحيا ويزدحم
قد كـنت أحسب أن البعـــد غــيّرنى
قد كـنت أحسب أن البعـــد غــيّرنى
فما عرفت سـوى أن الهـوى كَلَم
قالــــت تعاتبنى غـــيداء ما فــعـلت
قالــــت تعاتبنى غـــيداء ما فــعـلت
بك الليالى وقـد أخنى بك الـهـرم
ما عــدت تملك من صـــبر تدبّجها
ما عــدت تملك من صـــبر تدبّجها
تلـك القصائد فــيها الــدُر ينتـظم
وكـــل أولِ مرهــــــــــونٌ بآخـره
وكـــل أولِ مرهــــــــــونٌ بآخـره
وكل حسناء بعد الشـــيب تحتشم
ودّع هـــريرة أو ودّع بهــــــا أملا
ودّع هـــريرة أو ودّع بهــــــا أملا
إن جاد خاب وإن والـيت ينخرم
نحن العشــــيرة لا شــئ يفـــرّقـنا
نحن العشــــيرة لا شــئ يفـــرّقـنا
ولا تهـــون لنا نفـــسٌ ولا ذمـــم
ــــــــــ
ــــــــــ
2/11/2006
* ما بين قوسين للشاعر المرحوم محمد مهدى الجواهرى