بقلم: عباس النوري
مبروك للشــعب العراقي عمل الحكومة فقد خفض نسبة العاطلين عن العمل من 60% لــ 16% هذا إنجاز كبير ليس له نظير في أي حكومة في العالم بالنظر للفترة الزمنية وما يمر به العراق من ظروف عصيبة ومجمل كوارث متعاقبة.
لقد شاهدت السيد نوري المالكي رئيس الوزراء الجمهورية العراقية في مجلس النواب عبر قناة العراقية الفضائية، واستبشرت خيراً لما سمعته من حديث وحوار…وفكاهة قد تعالى الضحك وكأن العراق في عرس.
وكأن العشرات بل المئات من القتلى بسبب الإرهاب أو القوات الأمريكية والعراقية أو بسبب الخارجين عن القانون، والعصابات، والمليشيات…وما إلى ذلك من تعدد الأطراف والمصيبة واحدة…وهي قتل الأبرياء.
لكنني لم أتمكن من قناعة نفسي وتصديق ما أشاهد وأسمع، أم أنه نوع من أنواع التسويق أم حقيقة يحاول البعض التغطية المقصودة لشل حكومة عانة نقص في ستة عشر وزارة بدون وزراء. وصراع سياسي مستمر وحرب داخلي متواصل…وضغط إقليمي دائم. أنا بين التصديق والشك…وقد يكون الكثيرين معي.
خمسة مليار دولار لتغطية مشاريع استراتيجية خلال فترة خمسة سنوات، ليس مبلغاً ضخماً، لكن بالنسبة للعراقي المحروم من رغيف الخبز يراه كثير بل مبالغ به…والسيد وزير المالية قال: فقط لمشاريع الكهرباء الحاجة لعشرات الأضعاف ومثلها أو أكثر لقطاع النفط…وإذا كان صحيح قول السيد وزير المالية ولا أشك بذلك، إذن خمسة مليار دولار لا شيء لتغطية مشاريع سميت ستراتيجية ولفترة خمسة سنوات…طبعاً هذا المبلغ لا علاقة له بالميزانية المخصصة.
المستخلص من لقاء السيد رئيس الوزراء العراقي ومجلس النواب يشير إلى أن العراق بخير والخير يطفو بل يمكن أن يزيد حاجة الشعب لكي يتبرع به للجيران المحتاج.
لكن ما هو مصير خمسة إلى ستة مليون يتيم…ومليون وأكثر أرملة…من لهؤلاء أرجو الجواب لم لديه جوابٌ شافي… ليس لي، بل لليتامى والأرامل.
عباس النوري
13/05/08