م. زياد صيدم
سيمفونية الموج .
استقلوا يختا صُنع خصيصا له .. فاليوم عيد ميلاده .. ولما أصبحوا في عرض البحر.. كانت مياه العنب المعتقة قد لعبت برؤوسهم .. فتفتقت بفكره الغطس الجماعي لأخذ حمام من مياه باردة مالحة .. قفز الجميع مبتهجا.. ولم يُبقوا أحدا على ظهر اليخت ؟.. غنوا وهللوا وتلاعبت الأمواج معهم متوعدة !
استفاقوا من نشوتهم فجأة .. استداروا حول اليخت بحثا عن سلم النجاة للصعود.. فأصابهم الذعر.. ولما استسلموا .. قهقه الموج عاليا.. وعزف سيمفونيته الوحيدة عبر العصور !!.
**
سيمفونية الموت
فاض به الشوق والحنين.. فامسك بكمانه.. وأزال بقايا غبار الزمن .. و بدأ يعزف أحلى ما سمعه البشر.. لم يكن أحدا من المستمعين ليدون ألحان لن تتكرر ! ولكنه الوحيد كان هناك غير مرئي للعيان.. وما أن انتهى من عزفه.. حتى تقدم منه .. ليمسحها من ذاكرة الزمن للأبد !!
**
سيمفونية القدر
لوقت طويل عزف سيمفونية المجد.. فكانت أكاليل الغار من نصيب المايسترو .. تبدل الزمن ودار القدر.. عاد ليعزف حنينه ويتذكر أمجاده .. فوجدهم قد كسروا الكمان وخربوا الأوتار .. فأبى .. وبشهامة التاريخ بدأ في العزف .. فكانت أصوات نشاز.. وبيض فاسد من نصيبه.!!
إلى اللقاء
(بمناسبة الذكرى 60 للنكبة)