قد يذهب بعض ضعاف النفوس وأصحاب الفكر المهترئ ,ممّن لا يفقهون المجاز ولا يعرفون المعاني والأمثال ,إلى تأويل كلام في غير محله
بعدما كانوا ولا يزالون لا يؤمنون بالتأويل, فيضطرون من هوى نفس مُتّبع إلى تأويل كلام رضاء وحبّا للسلطان ودفاعا مستميتا عنه ولو على حساب الحق
الذي يتجلجل كما تظهر الشمس وتستطع في رابعة النهار.
إن الإنسان المتتبع للخلفيات التي ينطلق منها بوش اللّعين ومعه القردة والبغال والحميريدرك أن البيت الأبيض أصبح قبلة للمصلين الذين يسبحون بحمد بوش بكرة وعشيا
فلاينا مون إلا أن يستغفروا من الإرهاب والقاعدة اللذان أصبحا عملة تُتداول في الأسواق والبورصات السياسية
فتزيد الأرباح وتنقص من خلال بيع الأسلحة والإمداد من أجلهما أو تجريبهما على الأنفاق كما هو الشأن في عدد من البلدان
أو محو ديون الأنظمة الخانعة تحت رحمة الامبريالية العالمية المُكمّمة لأصوات المعارضة والصانعة لجيل من المخنثين الذين لاتستطيع أن تميز بأنهم ذكورأو إناثا .
فلاتستطيع مثلا أن تعرف بأن كونداليزا رايس ذكر
ولاأنثى ولا انغيلا ميركل ولا ليفني ومن الذين يدّعون الرجولة على شعوبهم ,زواحف وصور متحرّكات أامام أسيادهم
من أمثال بن علي وعبدالله7 ومحمد x
وخالتي ويوي ولالة أوكي وأصبح كل من يعزف على هذه السيمفونية (الإرهاب)
يُستقبل ويرحب به ولو في ثلث الليل الأخير قبل طلوع الفجر واحتسابه من الذين يقومون اليل في البيت الجديد أولى القبلتين.
إن دار بوش أصبحت ضمانا في هذا العصر الذي تكالب فيه الأعداء على مقومات الأمة ,وأصبح كل من دخل دار بوش فكأنه آمن من عقاب إله العصر.
إن ما نلحظه وما نشاهده وما تنقله إلينا وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة, أن كل من عصى بوش فقد جنا على نفسه وخرج من رحمته وعليه أن يُحضّر نفسه للعقاب
فإذا كان حاكما نزع من حكمه ,وإذا كان وزيرا سقطت وزارته ,وإن كان حزبا حُلّ حزبه أو تعرض إلى أنواع الشونطاج ((الابتزاز))إلى أن يدخل بيت الطاعة
وإن كان عالما تعرض إلى أنواع التشويه إلى أن يصبح يفتي على مقياس البيت الأبيض, وإن كان صحفيا أصبح من كتاب المار ينز,ووووووووووو
النتيجة أنه من دخل دار بوش فهو آمن مطمئن ومحمي بإرادة إله العصر
التي لاتقهرها الأحضان والابتسامات ولا موائد الخموروالجلسات مع المومسات ولاالكلام المعسول معه والتحديق والعنترة على الشعوب المستضعفة.