اتهمت عاملة نظافة عراقية واثنان من الطهاة مقاولا بريطانيا يتعامل مع شركة مسئولة عن المبنى الخاص بالسفارة البريطانية وملحقاته في بغداد، بمحاولة التحرش بهم جنسيا. وذكرت عاملة النظافة العراقية في حديثها لصحيفة “التايمز” البريطانية نشرته الخميس، إن المقاول البريطاني عرض عليها ضعف المبلغ الذي تحصل عليه يوميا إذا وافقت على ممارسة الجنس معه وعندما رفضت تم تخفيض راتبها قبل أن يتم فصلها نهائيا من العمل.
يذكر أن الكثير من النساء العراقيات تحدثن مرات عديدة عن ظاهرة الاغتصاب الذي يعرضن له في مراكز الاعتقال والسجون ولكن كلامهن لم يلق صدى عند الحكومة العراقية أو الرأي العام العربي والعالمي.
واتهمت العراقيات الثلاثة السفارة البريطانية بترك الانتهاكات دون أي مواجهة والفشل بطريقة غير مناسبة في الاستجابة للشكاوى ضد العديد من المديرين البريطانيين في الشركة.
وأعلن أصحاب الشكاوى وهم عاملة النظافة واثنان من الطهاة يعملان في المطعم الخاص بالسفارة إن بعض المديرين في الشركة يقومون بتجميع أطقم العاملين من العراقيين بشكل منتظم حيث يعرضون عليهم أموالا أو مكافأت مقابل ممارسة الجنس معهم ويقومون بفصل هؤلاء الذين يرفضون أو يعلنون عن رفضهم بصراحة.
وفقد العراقيون الثلاثة وظائفهم في السفارة الواقعة في المنطقة الخضراء وطالبوا من خلال حديثهم لـ “التايمز”، وزارة الخارجية البريطانية بإجراء تحقيق مستقلا في الحادث.
وأشار العراقيون أصحاب الشكوى إلي أنهم لم يجروا أية مقابلات مع محققي الشركة المسئولة عن المبنى الخاص بالسفارة البريطانية وملحقاته مشيرين إلي أن المديرين في الشركة اتهموهم بعدم الجدية في العمل والكذب.
واستمعت السفارة البريطانية للشكاوى بشكل مبدئي إلا أنها تركت الأمر
للشركة للتحقيق فيه حيث أشار تقريرها إلي أنه لا يوجد أية حالات في الأساس للتعامل معها.
رد فعل الخارجية البريطانية
في غضون ذلك، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إلي أن الوزارة تحقق بمشاركة الشركة في تفاصيل الوقائع وأنها راضية عن سير التحقيقات.
ونفت الشركة وهي شركة عالمية في مجال المقاولات الهندسية والخدمات والتي تمتلك عقدا مشابها لتقديم الأطعمة وخدمات النظافة للسفارة الأمريكية في بغداد، هذه الادعاءات مشيرة في رسالة عبر البريد الألكتروني من مقرها في هيوستون إلا انه لا يوجد دليل يدعم هذه الإدعاءات.
العنف الجنسي ضد المرأة العراقية
الاغتصاب سياسة أمريكية بريطانية منهجية في التعذيب
كانت مصادر رسمية في العاصمة بغداد كشفت عن جملة من الأوضاع المأساوية التي تعيشها المرأة العراقية وذلك بعد مرور أكثر من خمسة أعوام من بدء الغزو عام 2003 .
وكشف استطلاع سابق للرأي شمل 1200 امرأة في العراق أن 64% منهن أكدن تصاعد أعمال العنف ضدهن. وأوضح التقرير أن معظم النساء اللواتي شملهن الاستطلاع اعتبرن أن حقوق النساء عموما باتت أقل مما كانت عليه إبان النظام السابق.
وأعلنت منظمة (مراقب حقوق الإنسان) في تقرير سابق لها عن تعرض المعتقلات العراقيات في سجون الاحتلال و وزارة الداخلية إلى الاغتصاب، وتحدثت أيضا (منظمة العفو الدولية) عن فتاة عراقية لا يتجاوز عمرها السادسة عشر إلى اغتصاب أمام والدها الذي كان ضابطا كبيرا في الجيش العراقي السابق.
كما تحدثت تقارير دولية عن تعرض أكثر من(400) امرأة عراقية إلى الخطف، بمعدل(5- 10) أسبوعيا
، وقد تعرضن معظمهن إلى الاغتصاب، واتهمت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة قوات الاحتلال الأمريكية والبريطانية باغتصاب العشرات من نساء وأطفال العراق، كما سجلت المنظمة العربية لحقوق الإنسان(57) حالة اغتصاب لنساء بالغات و(27) حالة اغتصاب لأطفال منها(11) حالة على أيدي القوات البريطانية و(3) على أيدي القوات الدنماركية.
، وقد تعرضن معظمهن إلى الاغتصاب، واتهمت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة قوات الاحتلال الأمريكية والبريطانية باغتصاب العشرات من نساء وأطفال العراق، كما سجلت المنظمة العربية لحقوق الإنسان(57) حالة اغتصاب لنساء بالغات و(27) حالة اغتصاب لأطفال منها(11) حالة على أيدي القوات البريطانية و(3) على أيدي القوات الدنماركية.