أطلق المركز المصري لحقوق المرأة حملة موسعة أسماها “حملة المليون توقيع” ، للمطالبة بقانون يجرم ظاهرة التحرش الجنسي في الشارع المصري، في حين شكل عدد من المثليين المصريين رابطة أطلقوا عليها اسم “الأحباء” ويتخذ أعضاؤها من مقهى بوسط القاهرة مقرا مؤقتا لهم.
وقال المركز المصري لحقوق المرأة أن تحركه يأتي ضمن حملة “شارع آمن للجميع” ، بعد أن تلقى العديد من الشكاوى من نساء مصريات وأجنبيات يتعرضن للتحرش الجنسي في الشارع.
وكشف المركز في البيان الذي أصدره عن أن المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، أكد في تقرير له ارتفاع نسبة الاغتصاب في عام 2006 فقط إلى 20 ألف حالة، وهو ما يؤكد أن الاغتصاب والتحرش الجنسي أصبحا ظاهرة في الشارع المصري.
وأوضح أنه أجرى دراسات ميدانية على عينة مكونة من 2500 فتاة وسيدة في 6 محافظات ، كشفت عن أن 1049 منهن تعرضن للتحرش في الشارع ، وأن هذه النسبة تمثل 37.4% من العينة المذكورة.
وأكد المركز أن غياب مفهوم التحرش الجنسي في قانون العقوبات المصري من أهم أسباب زيادة نسبة التحرش، مشيرا إلى أن حملة المليون توقيع الموجهة لكافة فئات الشعب تهدف للمطالبة بقانون يقي المرأة من خطر التحرش الجنسي ويضمن أمن الشارع للجميع.
واختتم المركز بيانه بتأكيده على استمرار جهوده مع وزارة الداخلية من أجل تطبيق قوانين حماية المرأة ، إلى جانب اقتراح منهج تعليمي جديد للطلبة من خلال وزارة التعليم لمواجهة تزايد ظاهرة التحرش الجنسي.
المثليون يؤسسون رابطة لهم ويسعون للاعتراف الرسمي بهم
من جهة أخرى شكل عدد من المثليين الجنسيين رابطة أطلقوا عليها “الأحباء” انضم إليها ما يقارب الـ 600 مثلي في أقل من أسبوعين، ويتخذ أعضاؤها من مقهى بوسط القاهرة مقرا مؤقتا لهم، حيث يسعون من وراء ذلك إلى الضغط على الدولة للاعتراف بهم، وصولا إلى تشكيل حزب خاص لهم.
وقدر رئيس الرابطة، ويدعى سامح وهو في منتصف العشرينات ويعمل محاسبا في شركة استثمارية، عدد المثليين في مصر بنحو مائة ألف شخص من مختلف الأعمار والفئات المهنية، قال إنهم لا يحظون بالاعتراف بـ “حقوقهم” من الدولة التي تجرم المثلية الجنسية.
وأكد لصحيفة “المصريون “أنهم بدأوا سلسلة عمل للمطالبة بحقوقهم، ومنها إرسال برقيات إلى الجهات التي يخصها الأمر، مثل رئاسة الجمهورية ووزارة الداخلية، وهدد باللجوء إلى الأمم المتحدة والدول الغربية التي تسمح لمواطنيها بحرية المثلية الجنسية وذلك من أجل الضغط على الحكومة المصرية حتى يتم تعيين وزيرا مختصا بشئون المثليين في مصر.
وأشار رئيس الرابطة إلى أن هناك وسائل اتصال عدة تجمعهم ببعض أهمها بعض المنتديات على شبكة الانترنت، موضحا أن المثليين في مصر يعرفون بعضهم البعض، ويتجمعون في المقاهي وبعض مراكز الشباب والنوادي إضافة إلى الجامعات.
وأكد أن القاهرة توجد بها أكبر نسبة من المثليين ويقترب عددهم السبعة آلاف مثلي، منهم من هو معروف في أوساط دائرة المعارف والأهل بينهم، وبعضهم يحتاط بالكتمان.
وأضاف رئيس الرابطة، أن الجيزة توجد بها ثاني أعلى نسبة من المثليين، يليها الإسكندرية ثم البحيرة وبعض مراكز الدقهلية والشرقية وسوهاج والمنيا وبني سويف وأسوان وقنا.
وعن فكرة الدعوة للرابطة، قال إنها تمت عن طريق موقع “فيس بوك” وبعض الأصدقاء ومن خلال لقاءات مع بعض مواقع المثليين.