ذكرت مصادر طبية جزائرية أنه يتم تسجيل ما بين 11 و15 حالة انتحار يوميا في الجزائر، بموجب الإحصائيات التي انتقوها من العديد من مستشفيات البلاد، وهو ما يؤكد الدراسة الأخيرة التي أخرجها المعهد الاجتماعي الجزائري حيث أن أكثر من عشرة أشخاص ينتحرون يوميا في الجزائر “انتحارا يؤدي إلى الموت” بينما ثلاثة من عشرة يفشلون في وضع حد لحياتهم.
وأكدت الدراسة أن عدد النساء المنتحرات في تزايد بالخصوص في المناطق الريفية التي تعاني من كل أنواع الظلم والتهميش ضد النساء، إذ بلغت نسبة الانتحار في المناطق الريفية 44%، بينما تحتل المدن الكبيرة المرتبة الثانية بـ41% إذ تشكل العاصمة الجزائرية مركزا وصف بالخطير لمحاولات الانتحار، والجديد في الدراسة أن أعمار المنتحرات تتراوح ما بين 28 و 66 سنة.
ويرجع أغلب الدارسين أسباب الانتحار إلى الوضع الاجتماعي المزري و إلى الظلم المتعمد ضد النساء ( العنوسة، والضرب، والتهديد بالطرد من البيت أو الزواج من ثانية وإهمال الأولى) مما ينتج عنه حالة انهيار مطلقة تنتهي بالانتحار.
يذكر أن نسبة الانتحار التي سجلت على مستوى الجزائر السنة الماضية وصل إلى 1200 شخص وهي نسبة اعتبرها الأخصائيون الاجتماعيون غير دقيقة باعتبار أن الانتحار تحول إلى “المهرب الوحيد في البلاد” أثبته التزايد المستمر للمنتحرين عاما بعد عام حسب ما جاء في دراسة المعهد الاجتماعي.