محمد الوليدي
قبل أيام منحت المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر؛ قلادة أبي بكر الصديق للملك عبد الله بن عبد العزيز.
محمد الوليدي
قبل أيام منحت المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر؛ قلادة أبي بكر الصديق للملك عبد الله بن عبد العزيز. ولا أدري ما علاقة المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، وطبعا نجمة داوود التي تشترك مع المنظمة الدولية الأم من خلال ثلاثة أفرع في الكيان الصهيوني ؛ في القدس وتل أبيب وحيفا، وتطلب التبرع بالدم أكثر من المال! – ما علاقة هؤلاء بأبي بكر الصديق رضي الله عنه؟؟
حتى أن المرء يتعجب من كلمة عربية الملحقة بأسم المنظمة، فأكثر نشاطاتها وشخوصها حتى داخل العالم العربي ؛ أجانب ، وطبعا التأسيس والذي كان أجنبيا بالكامل وفي جنيف.
القضية الأخطر هي كيف يتلاعب هؤلاء برموز ديننا، وإستخدام أسمائهم في الإستهبال والنفاق لهذا أو ذاك، لأننا نعلم أن القصد من منح نابغة عصره لم يكن سوى الطمع فيما سيأتي منه.
ثم قلادة ! ومن ذهب ! وبإسم الصديق رضي الله عنه، وأنظر للمانح والممنوح .. واوجعآه!
إلى هذه الدرجة يتم الإستخفاف برموز ديننا .. كنا بالأمس ولا زلنا ننتقد ونهاجم الذين سخروا من ديننا في بلاد الغرب، فماذا نقول الآن ؟؟ ..
هل انقطعت الأسماء ولم يبق سوى أسماء الأطهار كي تنافقوا بها، مالها قلادة أبي جهل أوأبي لهب إن كنتم مصرون على ذاك الزمن، فهي الأنسب لهذا الظرف وهذا العصر، ولتصنعوها كيفما شئتم من ذهب أو تنك، ولتمنحوها لمن شئتم من اللصوص، فلن يسألكم أحد.
كما إن قلادة أبي بكر الصديق هذه من الطبقة الأولى! ( الله أكبر ) كما ورد في بيان تلك المنظمة، فطبقات لهذه القلادة العجيبة ، وربما عندهم سلاسل منها وأطواق، وفعلا سبق وأن منحت هذه المنظمة أوسمة بإسم أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
ثم يقولون أن مكتوبا على هذه القلادة وصايا أبي بكر الصديق رضي الله عنه لجيوش الفتوحات.
وأسأل ما علاقة الممنوح الملك عبد الله بن عبد العزيز بهذه الوصايا أو الفتوحات، خاصة وأن لهذا الممنوح “فتوحات” مختلفة جدا، لا شيء يربطها بفتوحات أبي بكر الصديق رضي الله عنه ولا عصره.
وصايا أبي بكر الصديق خلدها التاريخ بأحرف من النور ولا زلنا نعيش على ما تبقى من عزها الذي أهدر على يد الممنوح ومن على شاكلته.
أما وصايا الممنوح فتكفي نظرة فقط على أطفال العراق لنراها مسجلة على ظهورهم ؛ من كلمة سر الهجوم على العراق “مطرت في الروضة” وحتى آخر دمعة أم عراقية ذرفتها على فلذة كبدها.
فما أكبر الفرق ما بين ثاني أثنين إذهما في الغار ، وثاني إثنين إذهما في البيت الأبيض للتآمر على الأمة.
قلادة من نار تلك التي تستحقونها؛ لأنكم جميعا لا تساوون غبرة التصقت بنعل أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه .