شهدت القاهرة ندوة سياسية ودينية وتاريخية هامة صباح يوم 6/5/2008، واستمرت فاعليتها لمدة يوم كامل، وقدمت فيها أربعة أوراق بحثية و3 استطلاعات لرأي العلماء والخبراء الاستراتيجيين.
عقدت الندوة تحت عنوان [مقدسات الأشراف الحجازيين] وأكد فيها الخبراء والعلماء على جملة من القضايا المهمة كان أبرزها:
أولاً: أكدت الوثائق التاريخية والدينية على أن (الأشراف الحجازيين) كانوا هم رعاة الكعبة المشرفة وحماة الأماكن المقدسة إلى أن جاء آل سعود فسرقوا هذا الحق مع دولتهم الثالثة والأخيرة المنشأة عام 1932 بعد سلسلة من المذابح وعمليات التدمير لكل ما هو إسلامي بما في ذلك بيت الرسول وبيوت الصحابة وآثارهم المباركة. وأن آل سعود استخدموا في سبيل تحقيق هذه السيطرة على الأماكن المقدسة الفكر الوهابي المتطرف الذي يعد بمثابة (دين جديد) مختلف كلية عن الدين الإسلامي إن في طبيعته أو مراميه، خاصة سهولة تكفير الآخر المسلم مع فلسفة التجسيم (المحرمة) لله سبحانه وتعالى.
ثانياً: أكد الخبراء والعلماء على عدم أهلية العائلة السعودية الحاكمة وعدم شرعيتها في الإشراف على الأماكن الحجازية المشرفة، وذلك لعدة أسباب أهمها:
1- أنهم سرقوا هذا الحق في الإشراف على المقدسات من أصحابه وهم (الأشراف الحجازيون المضطهدون) اليوم داخل المملكة.
2- أن آل سعود يعدون أبرز عملاء أمريكا في المنطقة بعد إسرائيل، ومن العار أن يتولى حماية الحرمين من يساند أمريكا ـ بالنفط وبالسلاح والسياسة ـ في قتل المسلمين في أفغانستان والعراق وفلسطين ولبنان، ثم بعد المساندة يرقص بالسيف معهم بلا حياء كما فعل الملك عبد الله وأشقاؤه الأمراء مع بوش في زيارته الأخيرة للمملكة.
3- رأى العلماء أن الفكر أو (الدين الوهابي) التكفيري والمتشدد ، لا يجوز له من الناحية الفقهية/ الإسلامية أن يكون هو الفكر المتسيد للشعائر والعبادات وللإشراف داخل الأماكن الحجازية المقدسة، فهو ينفر ويبعد الناس عن دينهم بسبب تشدده المبالغ فيه وبسبب خروجه عن وسطية الإسلام التي تعد مكة والدينة المنورة ومقدساتهما أولى الأماكن وأحقها على وجه الأرض بها وبهذا الإسلام المعتدل السمح ،وليس بذلك الفكر الوهابي المتطرف مع المسلمين المتساهل مع الأمريكان وأعوانهم في المملكة.
هذا وقد شارك في فاعليات الندوة كل من الدكتور أحمد عبد السميع شبانة أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر ـ أ. عبد الحليم العزمي رئيس تحرير مجلة الإسلام وطن الصادرة عن الطريقة العزمية الصوفية ـ د. أرسلان المحمدي أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة عين شمس ـ د. خير الدين الشاروني أستاذ التاريخ العربي الحديث بجامعة القاهرة ـ أ. فكري عبد المطلب الخبير في شئون الحجاز ـ أ. فاروق العشري مفكر قومي وأمين التثقيف بالحزب الناصري ـ د. علي أبو الخير الخبير في الشئون السعودية ـ وآخرين.
وأعد استطلاعات الرأي (الصحفية رحاب أسامة والصحفي عمرو الكاشف) هذا وقد قامت صحف (الغد ـ البديل ـ الموجز ـ المسائية ـ المصري اليوم) المصرية، وصحيفة (المدار) العراقية، و(الوطن) المستقلة،أاذاا بتغطية فاعليات الندوة والتي أشرف عليها مركز حجازنا للدراسات والنشر وستنشر خلال أيام في كتاب واسع الانتشار بإذن الله.