ستون عاما على النكبة ولا يزال الشعب الفلسطيني يعيش في مخيمات اللجوء التي أنشأتها وكالات الغوث عام 1948 جراء احتلال العصابات الإسرائيلية ارض فلسطين ومع مرور الذكرى الستون للنكبة فبينما يحتفل الشعب الإسرائيلي هذا العام بذكرى إعلان استقلال دولته التي قامت على أنقاض شعب بأكمله طرد وهجر من أرضه ، وعلى وجه الخصوصية من ذلك سيحضر هذه الاحتفالات شخصيات عالميه عديدة أبرزها إمبراطور العالم جورج بوش الابن الذي تقترب ولايته الثانية على الانتهاء ليودع بذلك البيت الأبيض لكنه يصرّ ان يجدد ولائه للنازية اليهودية بان يشارك في احتفالاتهم الستين لبناء دولتهم الغير شرعيه .
وفي المقابل يستعد الشعب الفلسطيني لإحياء الذكرى الستين لنكبته الكبرى التي حلت عام 1948 واقتلعته من أرضه ذكرى أليمة تمر ويمر معها العالم والتاريخ بإحداثه ألمؤلمه وتعود الذاكرة الفلسطينية حيه ترفض فكرة النسيان او التسامح مع من قتلوا وشردوا وانتهكوا حرمته منذ تاريخ طويل، لا لشيء بل لان حقهم في العودة لن يتغير أو يتبدل لأنهم أصحاب حق ولن يموت هذا الحق بموت الأجيال بل انه يبقى حيّ مع من يتوارثوه من أبناؤهم وأحفادهم ، هم لا زالوا يؤمنون بالعودة بعدما طالت طريقهم نحوها لأنهم لم ييأسوا ولم يستكينوا بل يزدادوا تشبثاً في أرضهم ووطنهم.
أن نكبة الشعب الفلسطيني لم يشهدها شعب آخر عبر التاريخ وان الظلم الذي لحق بالشعب الفلسطيني هو ظلم لم تعهده البشرية من قبل كون العالم الإنساني ظل صامتاً ولم يحرك ساكناً ضد الإجرام الذي مورس بحق الفلسطينيين بل تطاول العالم كله واتهموا الفلسطينيين بالإجرام والإرهاب وساووا بين القاتل والمقتول وبين السارق وصاحب الحق، كل ذلك بفعل الهيمنة الإسرائيلية على العالم ومن خلفها أمريكا وإداراتها المتعاقبة فبدلا من أن تقف دول العالم وخاصة الأشقاء والأصدقاء مع عدالة قضيه شعب فلسطين اختاروا جميعا موقف الحياد في معادله العالم الجديد ويتساءل كل فلسطيني في مخيمات اللجوء والشتات إلى متى يظل هذا الحال ، إلى متى سيبقى الصمت وحدة يخيم على قضيتنا إلى متى سنبقى نعيش دونما وطن