أخضعت السلطات الأمنية بالأحساء للتحقيق رجل دين شيعي للمرة الثانية في أقل من أسبوع وأجبرته على توقيع تعهد بإغلاق حسينية وحوزة علمية نسائية يشرف عليها.
وذكرت مصادر مقربة – حسب موقع الراصد الشيعي السعودي – أن مباحث الأحساء حققت يوم السبت لساعات طويلة مع أستاذ الحوزة العلمية بالأحساء الشيخ علي حسين العمار وأجبرته على التعهد بإغلاق عدة مشاريع اسلامية يشرف عليها.
المصادر أضافت أن حسينية الفاطمية وحوزة نسائية مستقلة بقرية البطالية يشرف عليهما الشيخ العمار كانتا من بين المشاريع التي أمرت إدارة المباحث بإغلاقها.
وتضم الحوزة العشرات من طالبات العلوم الدينية من مختلف مناطق المحافظة.
وكانت السلطات اخضعت العمار لتحقيق مطول الثلثاء الماضي وأفرجت عنه في اليوم نفسه.
كما سبق ذلك احتجاز العمار أواخر اكتوبر الماضي وأخضاعه للاستجواب وابلاغه حكما بالسجن مدة شهر حتى اطلق سراحه بعد وقت قصير.
وتأتي الخطوة الأخيرة استكمالا على ما يبدو لسلسلة من الاغلاقات طالت العشرات من الحسينيات والمساجد الشيعية على مدى السنوات الخمس الأخيرة.
وصاحب ذلك اعتقال المئات من المواطنين الشيعة لفترات متفاوتة على خلفية رعايتهم لأنشطة دينية درجوا على ممارستها لقرون طويلة.
ويقول الأهالي بأن أوامر مباشرة من محافظ الأحساء بدر بن جلوي كانت وراء هذه “الهجمة الطائفية المستمرة”.
مصدر مطلع اتهم بن جلوي “بالتورط في علاقات مع عناصر سلفية متشددة باتت تملي عليه توجهاته الطائفية” في تعاطيه مع أهالي الأحساء.