أظهر استطلاع للرأي أن أول ما يخطر ببال الامريكيين لدي ذكر مرشح الحزب الجمهوري جون ماكين أنه متقدم جداً في السن والمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون أنها غير صادقة ، مقابل تغير النظرة إلي منافسها في الحزب باراك أوباما عما كانت عليه لدي بدء حملته الانتخابية.
ومن جهته نصح كارل روف، المرشد الروحي للحزب الجمهوري والمستشار السياسي السابق للرئيس الحالي جورج بوش، ماكين بأن يكون أكثر انفتاحاً بالنسبة لحياته الشخصية ويتحدث عن معاناته كأسير حرب في فيتنام إذا أراد الفوز بالرئاسة الامريكية.
وأعلن معهد غالوب ، الذي أجري الاستطلاع الخاص بالانطباعات الأولي للأمريكيين بشأن المرشحين الثلاثة للانتخابات الرئاسية الامريكية، أن الامريكيين يخلطون بين إيجابيات وسلبيات كل مرشح.
وأظهرت النتائج أن المستطلعين ولدي سؤالهم عما يخطر في البال عند الحديث عن المرشحين الثلاثة، فإن غالبيتهم اتفقت علي أن ماكين متقدم جداً في السن و رجل جيد .
وفي المقابل رأت الغالبية أن كلينتون غير صادقة لكنها مؤهلة وقادرة علي المنافسة للوصول إلي البيت الأبيض وتبوء الرئاسة. أما بالنسبة لأوباما فأجاب المستطلعون أنهم يعرفونه الآن بشكل أفضل مما كان الأمر عليه حين بدأت الانتخابات التمهيدية، لكنهم لفتوا إلي أن الصورة العامة عنه وهي أنه شاب وقليل الخبرة ووجهه نضر لم تتغير.
وعبرت نسبتان متساويتان عن حبهما وكرههما له.
وأشار غالوب إلي أن الاستطلاع جري عبر الهاتف بين 25 و27 نيسان (أبريل) الماضي وشملت 1008 أشخاص راشدين.
وفي سياق آخر، دعا روف في مقال افتتاحي بصحيفة وول ستريت جورنال أمس الاول مرشح الحزب الجمهوري لأن يكون أكثر انفتاحاً.
ووصف ماكين بأنه واحد من أكثر المرشحين خصوصية في تاريخ الانتخابات الرئاسية الامريكية .
ورأي روف أنه يجب علي ماكين أن يكشف المزيد عن حياته الشخصية وتحديداً عمله البطولي كسجين حرب سابق في فيتنام إذا كان يريد أن يصبح الرئيس الامريكي المقبل.
وأوضح روف أن الأشخاص الذين يحافظون علي الخصوصية مثل السيد ماكين نادرون في السياسة.. (لأن) المرشحين الذين لا يكونون مرتاحين في مشاركة حياتهم الشخصية يحدون من فرص القبول بهم .
وأردف لكن إذا أراد السيد ماكين الفوز بالانتخابات هذا الخريف، فعليه أن يبدي انفتاحاً .
وشدد روف علي أن سيناتور أريزونا يجب أن يلقي الضوء أكثر علي تبنيه وزوجته في العام 1991 طفلة بنغلاديشية مريضة تحولت لتصير ابنتهما بالتبني واسمها بريدجت .
ورأي أنه لا يمكن لماكين أن يقصر تاريخه علي ما يحصل معه في الحملة الانتخابية فقط، من دون أن يعني ذلك كشفه عن كل خصوصياته.
وقال روف في مقاله ما لم ينفتح (ماكين) أكثر فإن العديد من الناخبين لن يعرفوا أبداً الخبرات التي تعلمها في حياته وتظهر شخصيته وكرامته ولياقته الأساسية .