رفض وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد «الاتهامات الملفقة التي وردت في تقرير وزارة الخارجية الأميركية التي اعتبرت ان عدم حل مشكلة البدون يجعلهم عرضة للتجنيد من قبل الإرهابيين».
وقال الخالد في تصريح لـ «الراي»: «للأسف ان الولايات المتحدة الأميركية تتكلم عن البدون وعن العبودية ولا تنظر إلى ما هو موجود عندها، فحتى هي لديها بدون والأولى أن تعمل على حل مشكلتهم»، مشيراً إلى ان «لا أحد يستطيع الضغط علينا لإملاء شروطه سواء كانت أميركا أو غيرها، وإذا كانوا يتكلمون عن العبودية فلينظروا ما عندهم قبل توجيه الاتهامات للآخرين».
وأوضح الخالد: «عندما قابلت القائم بالأعمال الأميركي قبل فترة، قلت له إننا لن نسمح لأحد مهما كان بالتدخل في شؤوننا الداخلية، والوافدون لدينا نعاملهم بالرأفة وليس بالعبودية، وأنتم تأخذون البشر من المكسيك في عربات ليعملوا في السراديب والمناجم تحت الأرض وبمعاملة قاسية… أليست هذه عبودية؟
وأضاف الخالد: «الإدعاء بأن البدون قنبلة موقوتة كلام غير صحيح، ولو كانوا كذلك لانفجروا منذ 20 عاماً وليس الآن، وهم (البدون) أهلنا وأقرباؤنا وعملنا على حل مشاكل الكثير منهم ومازلنا نعمل لحل مشكلتهم بشكل جذري وليس بالضرورة لدينا اعطاؤهم الجنسية، لأن الجنسية كما قلت في أكثر من مناسبة، ليست كأساً تهدى، فالمهم هو ايجاد الحلول الإنسانية لمشكلة البدون، ومن يستحق الجنسية سينالها بكل تأكيد».