تواصل مجموعة شركات “أوراسكوم” المملوكة لعائلة ساويرس استثمار أرباحها الضخمة في إقامة مشاريع استثمارية وسياحية بالدول الأوروبية والآسيوية، التي توفر من خلالها الآلاف من فرص العمل لأبناء تلك الدول، متجاهلة بذلك ارتفاع معدل البطالة في مصر وقلة الاستثمارات الأجنبية.
وكشف تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن تخصيص شركة “أوراسكوم” نصف مليار دولار بشكل مبدئي لاستثماره في إحدى قرى منطقة الألب السويسرية والتي كانت قبل وقت قصير قاعدة عسكرية.
وقالت الجريدة إن سميح ساويرس التقى وسكان القرية الذين أعربوا عن صدمتهم ومخاوفهم من المشروع السياحي المزمع تنفيذ في قريتهم، لكنه طمئنهم وأكد لهم بأن المشروع سيوقر ألف فرصة عمل مستديمة على مدار العام لأبناء القرية والمناطق المحيطة.
ولفتت إلى أن ساويرس اصطحب ريموند كانز السفير السويسري السابق بالقاهرة، والذي كانت تربطه به علاقة صداقة أثناء فترة عمله في مصر، ليكون أحد مستشاريه في هذا المشروع السياحي.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن عائلة ساويرس تتحكم الآن في ثلثي سوق القاهرة للأوراق المالية من خلال شركة “أوراسكوم”.
يذكر أن شركة “أوراسكوم” استثمرت حوالي 1.3 مليار دولار في شركة إسرائيلية لتليفون المحمول، كما استثمرت قرابة المليار دولار في مشاريع سياحية في فرنسا ودول الغرب الأفريقي، بالإضافة لقرابة المليار دولار في شركة اتصالات هندية.
كما يوجد لها استثمارات أخرى في مجال الاتصالات في 14 دولة عربية وأجنبية على الأقل.
وقد حذرت مصادر اقتصادية من قيام مجموعة شركة “أوراسكوم” بنقل أرباحها المتحصل عليها من عملها في مصر للاستثمار بالخارج باعتباره يمثل استنزافًا للاقتصاد المصري، الأمر الذي يستدعى تدخل الدولة حفاظا على الاقتصاد الوطني.