بقلم : سـاهر الأقـرع
بعد ولادة عسيرة ، سبقها نهر من الدم والآلام والعذاب ، رأت حكومة الوحدة الوطنية
بقلم : سـاهر الأقـرع
بعد ولادة عسيرة ، سبقها نهر من الدم والآلام والعذاب ، رأت حكومة الوحدة الوطنية النور وجاءت ولادة حكومة الوحدة الوطنية بعد عام من العنف والقتل والفوضى العارمة التي شهدتها الأراضي الفلسطينية في شطري وطننا المحتل ، فقد كانت دائرة العنف ووسائلها ونتائجها في غزة أكثر إيلاماً منها في الضفة الفلسطينية ، استوقفتني تلك الظواهر الخطيرة جداً التي لا زالت تعبر عن نفسها وسط ذلك الجنون اليأس وذلك القلم المأجور الذي يترك سمة في كل مكان … إنه قلم د. إبراهيم حمامي المقيم في لندن ، حينما يندثر بقلمه المأجور لتأجيج الوضع الداخلي الفلسطيني لمزيداً من موجات العنف ويسلط الضوء في العمق الفلسطيني بكراهية وحقد علي السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية التي ترعرعت في رحم المعاناة في صراعها الدائم مع الاحتلال الصهيوني والعمل علي مدار الساعة لتوفير الأمن والأمان للمواطن الفلسطيني ، وإنني كنت وما زلت ( وكثيرون من أبناء شعبنا ) معي لنتغاضى عن بعض المقالات المرشوشة بالسموم للضرب بوحدتنا الوطنية والسلم الأهلي وقوانين اللعبة الديمقراطية عرض الحائط لسواد عيون بعض التصريحات الدولية والوعود الإقليمية الفارغة والجوفاء ، فهذا أمر غير مقبول أطلاقاً وعلية د. إبراهيم إنني مرة آخري لا أوافق وبشدة علي تحولكم من كاتب سياسي موجه إلي كاتب قلمه مأجور لتأجيج الوضع الفلسطيني الداخلي حيث سلط الضوء في عدة مقالات مرتكزة بالتصريحات المضادة ، وإنها أمر روتيني رغم تعدد قضاياها التي تقف خلفها ، فمقالاتك أهدرت كل أصناف الوقود السياسي المطلوب توفرها لإشعال الوضع الفلسطيني من جديد علي الجبهة الداخلية.
ألا تكتفي في ذلك كله ؟؟؟ بل قمت بالتطاول الملفق والكلمات الخائبة التي تزرع حالة من الفوضى الخلاقة علي تلفزيون فلسطين … بل تلفزيون جميع الفلسطينيين دون استثناء احد منهم من هذا المنطلق أقول بأن موظفو تلفزيون فلسطين ليسوا ( كما قالت الزميلة امتياز المغربي التي أحترمها في مقال لها رغم كونها زميلة فلسطينية مقيمة بالوطن ) … بأن التلفزيون يعج بالفساد الأخلاقي والرشاوى والمحسوبية … الخ …) ، لذا قام رئيس التلفزيون باسم أبو سمية اتبع القانون وذهب للقضاء سيراً وقام بتقديم شكواه ضدها وهذا منطلق راقي جداً وليس كما تدعي أيها المأجور أن الضفة الفلسطينية تسودها روح الفلتان الأمني وهذا يدل علي القضاء المستقل وتطبيق القانون بشكل راقي جداً … فأنت لك العار أنك تتطاول على الإعلاميين والصحفيين العاملين بالتلفزيون الفلسطيني وعلى رأسهم الأخ /باسم ابو سمية و الذين تعرضوا مراراً وتكراراً للاعتداءات من الاحتلال البغيض وهم يفضحون ليل نهار جرائم وممارسات الاحتلال التي ترتكب في الأراضي الفلسطينية .
د. إبراهيم حمامي من شدة الحقد الشخصي الأعمى الذي يشع من وجهك الأصفر وقلمك المأجور على السلطة الوطنية وقياداتها وأجهزتها الأمنية وعلي تلفزيون فلسطين ، لم تكن مهتما بدراسة الحقائق والوقائع على الأرض الفلسطينية وتحديدا فيما يتعلق بما تعرض له العاملون بتلفزيون فلسطين خلال انتفاضة الأقصى وأتمنى يا دكتور حمامي أن يتسع صدرك و تطلع على تلك الحقائق لعلك تعود إلى رشدك وأن يصحو ضميرك وتبدى الندم عما ورد في مقالاتك السابقة .
في النهاية … أقول لك يا د. حمامي أنت وأمثالك ، إن كان قلمك تكليفك من ضـابط المخابرات الإسرائيلي ( شاؤول منشة ) الذي أمضي حياته بمهمة واحدة هي مهاجمة الأب والقائد التاريخي الرمز الراحل >> ياسر عرفات << فقمت أنت وغيرك بمهاجمته وسادات فلسطين بالاستسلام يا حمامي …
أليس ياسر عرفات هو الشخص الوحيد في العالم الذي قال لا في قلب البيت الأبيض الذي يحكم العالم !!! ألم يدفع هذا الرمز حياته ثمنا لهذا الموقف !!!
إذا كانت لديك يا د .حمامي أمانة وطنية وشرف عليك الآن أنت وغيرك الخروج على الملأ والاعتذار لتلفزيون فلسطين وجميع الإخوة العاملين به والشعب الفلسطيني كافة ؟؟؟
يا حمامي أنت حقيقة كالدولار
… وجهان لعملة واحدة والمتعصب يكون جاهلاً …
… وجهان لعملة واحدة والمتعصب يكون جاهلاً …
أسـالـك يا حمامي ؟؟؟!!! هل أنت شخصياً عميل بالتكليف أم بالجهالة …
والآن أقدم اعتذاري الشديد للغة الضاد التي أحبها وأحترمها ، وتمد قلمي ولساني بما تجود به على عاشقيها ، لكن رسالتي تلك خارجة من بركان فيه حمم تقذف كل من يقف في طريقها …
صحفي وكاتب فلسطيني.