بقلم: يوسف غيشان – الأردن
ما فرقته السياسة جمعته الحمير ، هذا ما يحصل في قبرص حاليا ، اذ اجتمع القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيون على حماية الحمار القبرصي. نعم الحمار الأبيض ما غيره ..الذي عرفناه في الصغر كأفخم انواع الحمير (يعادل المرسيدس حاليا) حمار فاره وعال يكاد يشبه الحصان لولا أذنية المشمخرتين .
من ايام احتلال الأتراك لجزء من جزيرة قبرص ، والأسقف مكاريوس في السبعينيات من القرن المنصرم ، لم يجتمع القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيون على منسف ، وقضوا اوقاتهم يتحاربون ويتنابزون بالألقاب ، وكل واحد يستقوى على الأخر بجنسية دولته (تركيا –اليونان).
لكن اخيرا، ولما وقع الجد ، وشعر الإثنان بأن الحمار القبرصي الأثير في طريقه الى الإنقراض ، تناسوا احقادهم وخلافاتهم السياسية والجغرافية والدينية والقومية ، وهبوا هبة رجل واحد، وتوحدوا في جمعية مشتركة لإنقاذ هذاالكائن الفولكلوري …الحمار.
علينا نحن العربان ان نهب هبة …. عفوا (رجل) واحد للبحث عن كائن ما أو شي ما نتوحد في جمعية مشتركة – مجرد جمعية مشتركة- لإنقاذه من مغبة الإنقراض ، لعل هذه الهبة تكون بداية لعمل مشترك ما….ليش لأ..فأن ما يجمعنا اكثر بكثير مما يجمع القبارصة الأتراك واليونانيون ..ولا داعي للتكرار.
– هل نجتمع على جماية البعارين…لا فالبعارين بألف خير!!
– هل نجتمع على حماية المرجان ….لا بأس على المرجان!!
– هل نجتمع على حماية التخلف ..لا فهو بألف خير!!
– على حماية الوقواق
– حماية الحصان
– حماية الضفادع
– حماية الوطواط
– حماية الصخر الزيتي
– الصخر الإسمنتي
– الصخر الهيدروكربوني
–
كل شي بخير وعال العال …..كل شي بخير …عدانا نحن العرب العاربة المستغربة …فأن علينا ان نجتمع فورا لتشكيل جمعية لحماية انفسنا نحن – ما غيرنا – من الإنقراض المتوقع قبل انقراض الحمار القبرصي.