شهدت جلسة حزب العمل الاسرائيلي هذا الاسبوع خلافات حادة بين اعضائه تطورت لاشتباكات بين الوزراء بالحزب. والخلافات الداخلية تعصف بحزب العمل الاسرائيلي، حيث يقود زعيم الحزب ووزير الأمن ايهود باراك، القسم المؤيد له في مركز حزب العمل، فيما ينافسه من الجهة الثانية المعارضة وزير الأمن السابق ورئيس الحزب السابق عمير بيرتس، الذي لا يترك مناسبة الا ويهاجم باراك وقيادته غير الحكيمة.
وتحول مكان انعقاد جلسة سكرتارية الحزب الأحد الماضي الي حلبة مصارعة حرة بمشاركة باراك ووزير الزراعة المؤيد له شالوم سمحون، مقابل سامي شاشون، المتزوج شقيقة عمير بيرتس. وحسب تقرير لصحيفة هآرتس فان سكرتارية حزب العمل اجتمعت في مقر الحزب في تل أبيب لاقرار أمور تنظيمية فقط، وعندما بدأ باراك يلقي خطاباً انقض عليه شاشون وخطف الميكروفون من يده، واللافت أن أفراد وحدة الشخصيات المهمة التابعة لجهاز الأمن العام (الشاباك) الاسرائيلي لم يحركوا ساكنا، خلال المعركة علي الميكروفون، وحسب عدد من الوزراء فان باراك أصيب بجراح جراء هذه المعركة علي المنصة.
ولكن الأمر لم ينته عند هذا الحد، فقد قام وزير الزراعة شالوم سمحون بسحب الميكروفون لالقاء كلمة أمام الحضور، فما كان من شاشون الا ان انقض عليه ودارت ببينهما معركة، تمكن خلالها شاشون من سرقة الميكروفون، وعندما هجم عليه الوزير سمحون تلقي ضربة في وجهه بالميكروفون مما أدي الي اصابته في وجهه.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير سابق في الشاباك قوله ان تصرف رجال الوحدة الخاصة هو فضيحة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معان، وأن هذا الحادث يدل علي تقصير كبير من قبلهم، وأضافت الصحيفة قائلة انه علي الرغم من ان معركة الميكروفونات استمرت دقائق عديدة لم يتدخل أفراد الشاباك لحماية وزير الأمن ووزير الزراعة، اللذين تعرضا لاعتداء فظ، علي حد تعبير الصحيفة. التي أضافت ان عددا من أعضاء الحزب تبرعوا للقيام بمهمة الدفاع عن الوزيرين ومنع شاشون من مواصلة الاعتداء عليهما.
وزادت الصحيفة قائلة ان الوزراء وأعضاء الكنيست الذين تواجدوا في قاعة المؤتمر وجهوا انتقادات لاذعة جدا لأفراد وحدة حماية الشخصيات المهمة في الشاباك، علاوة علي ذلك تبين من الفحص الذي أجري لاحقا أن أفراد الوحدة لم يقوموا بفحص المشاركين في المؤتمر قبل دخولهم القاعة.
كما تبين، وفق الصحيفة الاسرائيلية، ان رئيس الهستدروت في منطقة الشارون شاؤول دور قدم شكوي رسمية الي قائد الشاباك الاسرائيلي يوفال ديسكين. وجاء في الشكوي ان وزير الأمن تعرض لهجوم من قبل عدة أشخاص الذين اقتربوا منه وأمطروه بوابل من الشتائم البذيئة وكان من المتوقع أن يعتدوا عليه بالضرب، كما أنهم شتموه بأقذع الشتائم التي لا يتحملها الورق.
وتساءل المشتكي: كيف يحدث مثل هذا الأمر لوزير الأمن، الذي يعتبر هدفا مركزيا للتنظيمات الفلسطينية، ويحدث الأمر في تل أبيب وأمام جمهور ليس معاديا؟
وقال المسؤول السابق في الشاباك للصحيفة انه يتحتم علي أفراد الشاباك ان يتدخلوا فورا، وتحديدا عندما شاهدوا الرجل المهاجم يقفز من بين الجمهور ويهاجم وزير الأمن ويخطف من يده الميكروفون، وعدم تدخلهم يدل علي أنهم تقاعسوا في عملهم.